سول: بيونج يانج حذرة بشأن القمتين المرتقبتين
يترقب المحللون ما سيحدث خلال القمتين، والنتائج التي ستسفر عنها، وبصفة خاصة ما يتعلق بالملف النووي لبيونج يانج.
اعتبرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، الإثنين، أن صمت كوريا الشمالية إزاء القمتين القادمتين مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعود على الأرجح إلى توخي الحذر من تحديد موقفها من تلك الاجتماعات.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيك تيه هيون للصحفيين إن الحكومة لم تتلق رداً رسمياً من الشمال فيما يتعلق بالقمة مع الولايات المتحدة، حسب وكالة أنباء رويترز.
ترقب نتائج القمتين
وذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية نبأ زيارة وفد رفيع المستوى من الجنوب الأسبوع الماضي.
لكن لم تكن هناك أي تغطية إعلامية لدعوة الزعيم كيم جونج أون للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن لبحث مستقبل برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية.
ووافق ترامب على لقاء كيم جونج أون في أواخر مايو/ أيار المقبل، وستعقد الكوريتان قمة بنهاية أبريل/ نيسان المقبل.
ويترقب المحللون ما سيحدث خلال القمتين، والنتائج التي ستسفر عنها، وبصفة خاصة ما يتعلق بالملف النووي لبيونج يانج.
ولم يتم بعد تحديد مكان القمة الكورية الشمالية الأمريكية، بينما سيلتقي كيم ومون في بانمونجوم في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين.
شُكر الصين
من ناحية أخرى، شكر مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، تشونج أوي يونج، الإثنين، الصين لـ"دعمها الحيوي" للعملية الدبلوماسية، التي أفضت إلى الإعلان عن قمة تاريخية مقرر عقدها بين ترامب وكيم.
وبعد أيام من إعلانه من أمام البيت الأبيض عن قمة مقرر عقدها بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، توجه تشونج أوي يونج إلى بكين، لاطلاع وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي على التقدم السريع الذي تحقق في التعاطي مع الأزمة النووية.
وقال تشونج إن "رئيسنا مون جاي إن، والحكومة (الكورية الجنوبية) يعتبران أن التقدم الذي تحقق على عدة مستويات باتجاه تحقيق هدف السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية تم التوصل إليه بدعم حيوي من الرئيس الصيني شي جين بينج وحكومته ومساهمتهما".
ورحب يانج "بالتغيرات الإيجابية" في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً: "سنستمر من أجل تحقيق هدف نزع السلاح النووي، ودعم التوحيد السلمي لشبه الجزيرة، وحل المشاكل عبر الحوار والتشاور".
ودعت الصين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى بدء حوار ثنائي حول برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية.
ولعبت بكين دورا أساسيا في فرض الأمم المتحدة وتطبيقها عقوبات ضد بيونج يانج، يعتقد أنها تسببت بضغوط هائلة على الاقتصاد الهش في كوريا الشمالية.
والصين هي الحليف الدبلوماسي الأوحد لبيونج يانج، وأكبر شريك تجاري لها.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد البعض في الصين أن بلادهم التي استضافت مفاوضات الدول الست حول الملف النووي قبل عقد من الزمن، قد تستبعد من المفاوضات حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وسيلتقي تشونج قيادات أخرى في بكين، فضلاً عن أنه سيتوجه هذا الأسبوع إلى روسيا.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg
جزيرة ام اند امز