تحذير.. السهر يهدد بالموت المبكر والاضطرابات النفسية
دراسة تؤكد أن النوم متأخرا واضطراب الساعة البيولوجية يهددان بالوفاة المبكرة ويزيدان المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي.
توصلت دراسة حديثة إلى أن من يعتادون السهر طويلا، ومن ثم يستيقظون متأخرا، يعانون مخاطر الإصابة بأمراض مثل الموت المبكر، والاضطرابات النفسية وأمراض الجهاز التنفسي، وهو ما يؤكد نتائج دراسات سابقة، أشارت إلى أن معتادي السهر أكثر عرضة لاعتلال الصحة.
بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، كلما زاد اضطراب الساعة البيولوجية، زادت المشاكل الصحية مثل زيادة مخاطر أمراض القلب ومشاكل التمثيل الغذائي.
ويوضح راسل فوستر، رئيس مختبر نوفيلد لطب العيون ومعهد النوم والعلوم العصبية، أنه إذا أرغمت شخصا يستيقظ مبكرا على أن يعمل حتى وقت متأخر من الليل، فإنه أيضا سيواجه مشاكل صحية.
ويقول البروفيسور تيل روينبرغ، أستاذ علم البيولوجيا الزمني بجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ: "إذا لم تأخذ كفايتك من النوم طيلة خمسة أيام، فعليك أن تقتنص النوم في أفضل وقت يناسبك، بل وستكون متأخرا حينها أيضا، لأن موعد رغبتنا في النوم والاستيقاظ ليس مجرد عادة، أو علامة على الانضباط، وإنما هو أمر يتأثر بساعة جسدنا البيولوجية، والتي يتحدد نحو 50 في المئة منها بجيناتنا الوراثية، ويتحدد الباقي بفعل البيئة والعمر".
ويؤكد خبراء أن الاستيقاظ مبكرا من غير المرجح أن يتغلب على الميول الوراثية، وإنما بدلا من ذلك، سوف يعمق الحرمان من النوم، الذي يعاني منه البعض طوال أيام العمل، وبدلا من ذلك، فإن الطريقة الأفضل لمعتادي السهر أن يعالجوا الساعة البيولوجية لأجساهم، ليصبحوا مثل عصافير الصباح عبر تغيير عاداتهم حين يتعرضون لمزيد من الضوء.
وبالتعرض لضوء الشمس في الصباح، وخفض التعرض للضوء الصناعي في المساء، يمكن أن ندرب الساعة البيولوجية لأجسادنا على الرغبة في النوم مبكرا.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA==
جزيرة ام اند امز