هذه ليست إحدى جمهوريات الموز في العالم الثالث..
هذا مجمع الكابيتول التشريعي الذي يحتضن الكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، حيث كان من المفترض أن يتم التصديق رسميا على نتائج الانتخابات الأمريكية قبل أن تقتحمه الجموع من أنصار ترامب وتسيطر عليه .
هذا أحد أنصار ترامب بقرني الفايكينغ وزي المحاربين البدائيين يجلس مكان كبير المشرعين الأمريكيين في الكونجرس، وهذا آخر يرفع قدميه على مكتب نانسي بيلوسي الخاص.
لم يطل الأمر.. خرج ترامب فدعا أنصاره إلى العودة إلى منازلهم، فعادوا بعد نحو ساعة من بدء تطبيق حظر التجوال.
مسؤول أمريكي يكشف لـ"العين الإخبارية" خطط بايدن للجم أردوغان
عاد أعضاء مجلس الشيوخ إلى الكونجرس عبر أنفاق الكابيتول محروسين بعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لإنهاء التصديق على فوز جو بايدن.
وبينما أعلنت شرطة العاصمة الأمريكية مقتل بضعة أشخاص من أنصار ترامب واعتقال العشرات في الأحداث، بدأت سلسلة من ردود الأفعال المعترضة على المشهد الذي هز صورة أكبر ديمقراطيات العالم، فأعلنت كبيرة موظفي السيدة الأمريكية الأولى ستيفاني جريشام استقالتها، واتخذت الخطوة نفسها نائبة السكرتير الصحفي سارة ماثيوز ومسؤولة العلاقات الاجتماعية بالبيت الأبيض.
فالسابقة التي جرت بالأمس.. وجرأة أنصار ترامب أثارت الكثير من التساؤلات والقلق حول ما يريده ترامب وما يستطيع فعله وما قد يقدم عليه في الأيام القليلة المتبقية له في السلطة.
فمما لا شك فيه أن الرجل سيبقى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وصاحب القرار رسميا حتى العشرين من يناير الجاري.
وشعبيا.. لأربع سنوات جديدة بحسب أنصاره الذين هزوا بالأمس النظام الأمريكي برمته.