الفيلم تصل مدته إلى 45 دقيقة، ويستعرض التنوع والثراء الذي تتسم بهما الحياة البرية في دبي.
أُنتج الفيلم الوثائقي "وايلد دبي" بالتعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة دبي وقناة ديسكفري، وتصل مدته إلى 45 دقيقة، ويستعرض التنوع والثراء الذي تتسم بهما الحياة البرية في دبي، واستغرق إنتاجه أكثر من عام، ويبدأ عرضه فضائيا 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقالت مارثا هولمز، مُنتجة في "بليمسول بروداكشنز"، في لقاء لـ"العين الإخبارية": "(وايلد دبي) في الواقع فيلم مهم جدا، لأنه يسلط الضوء على التنوع المفاجئ للحياة البرية في دبي، والذي أعتقد أن الكثير من الأشخاص يفاجأون بشأنه، لكن الأكثر أهمية أنه يبرز جهود المحافظة على الطبيعة هنا من جانب عدد من المنظمات المختلفة والأطراف، والجهد المقدم لدعم البيئة والحياة البرية والاعتناء بالحيوانات كبير بشكل استثنائي هنا".
وأضافت منتجة الفيلم أن التحديات بالنسبة للتصوير كانت بدايةً بالمناخ والطقس الحار، واستطاع الفريق التغلب على هذا التحدي بالتصوير في الفصول المتنوعة ما عدا أوج فصل الصيف، وجرى التصوير عبر 3 رحلات إلى دبي في مايو وسبتمبر وديسمبر من العام الماضي، والتي تصادف فصول الربيع والخريف والشتاء وكانت مشاهد الحياة البرية في هذه الفترة مشوّقة للغاية.
أما التحدي الثاني، بحسب المنتجة، فهو صعوبة اقتفاء أثر الحيوانات والطيور، خاصة أن هناك حيوانات موسمية لا يمكن للكاميرا اقتناصها بسهولة بسبب خوفها وحذرها، ما يتطلب الانتظار لأيام لالتقاط صور حية لها بعدسات خاصة، وهنا يكون عامل الصبر مهم جدا للحصول على النتائج المرضية.
يذكر أن تطوير فكرة الفيلم جاءت سعيا لإبراز جانب مهم من مسيرة دبي نحو المستقبل، والتي لم تغفل الحفاظ على المكون البيئي بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة، وكان اختيار قناة "ديسكفري" للتعاون معها في تقديم هذا العمل تقديرا للتاريخ الطويل الذي تحمله القناة في هذا المجال، والذي أتاح لها الوصول إلى مكانة مرموقة كإحدى أهم جهات إنتاج وعرض الأفلام الوثائقية بصورة عامة، ومنها ما يركز على الحياة البرية في مناطق مختلفة من العالم، في حين تمثل شاشاتها وسيلة فعالة للوصول بالعمل إلى شريحة ضخمة من جمهور البث الفضائي تقدر بالملايين حول العالم.