حسين الشيخ
كاتب
كاتب
العلاقات الطبيعية التي تربط كلَّ بلدٍ بمحيطه أو بإقليمه متنوعةٌ ومتعددة بتعدد المجالات وأواصر الارتباط في بناء شبكة متصلة تقومُ على مبدأ رسم العلاقة بين الدول المختلفة من بوابة سياسية ودبلوماسية..
منذ عقودٍ والعلاقات الأمريكية الإيرانيّة تتصاعدُ سوءاً يوماً بعد الآخر، ولا سيّما بعد التجاذبات السياسية والأمنية والاقتصادية المرتهنة بالملف النووي الإيراني، وما تمخض عنه من ارتباطاتٍ معقّدةٍ بالملفات الأمنية، ولا سيّما فيما يتعلّق بالملفِّ السوري والعرا
قام الواقع المفروض على الساحة السورية منذُ نهاية عامها الأول (2011م) على عدة تحالفات معقّدة بعد انقسام الساحة السورية؛ بين قوات حكومية وفصائل معارضة.
بات توازن المصالح ورعايتها سيد الموقف على الساحة السورية، فيما أصبحت الأطراف الفاعلة على الأرض تتجنّبُ الخوض في أي حوارٍ أو تفاوضٍ جادٍّ من شأنه تغيير خارطة النفوذ والمكتسبات التي حققها كل منها.
لم تشهد القضية السورية هذا العام أي تحرّكٍ ملموسٍ من شأنه أنْ يحيي العملية السياسية التي باتت في سباتها أكثر من عامٍ.
استضافة دولة الإمارات لـCOP28 تحمل العديد من الرسائل والأبعاد التي لا تقل أهميةً عن مستوى الحدث ببعديه المناخي والاقتصادي؛ فالاقتصاد والمناخ هما طرفا هذه المعادلة التي لطالما أربكت العالم واقتصاداته.
لا فرق بين الشتاء والصيف في سوريا أو عند السوريين إلا في حجم المعاناة، فإن كان التفاضل بين الفصلين (الشتاء والصيف) عند الجميع قائماً على الجمال والمحبة، فإنّ التفاضل بينهما عند السوريين قائمٌ على حجم المعاناة التي تنتظرهم.
رغم أنّ الالتزام بالاتفاقات الدولية يخضع لمعادلة القوة والضعف المتغيرة، فإن هذه الاتفاقيات تخلق توازنات دولية بين القوى العظمى، على مبدأ مسك العصا من المنتصف في الركون إلى الوضع العالمي المتوازن فيما يتعلق النفوذ والقوة العسكرية.
يوماً بعد يوم تدخل القضية السورية دهاليز الحلول المظلمة، فتتضخم القضية وتتشابك ككرة ثلجٍ تدحرجت إلى عقدها الثاني من التجاذبات الماراثونية التي تدور في حلقة مُفرَغة.