جمال الكشكي
كاتب
كاتب
مع بداية أي عام جديد، أتجول وسط مكتبتي الزاخرة بالكتب، وعناوين الصحف العربية، إما للفرز وإما لتنشيط الذاكرة بالأحداث الكبرى.
ثمة ملامح جديدة وقاسية تكسو خرائط الإقليم، الأحداث تتدفق بشكل غير مسبوق، تعقيدات وتشابكات تستدعي التاريخ على رقعة الجغرافيا، انفجارات ظلت مكتومة حتى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، هذا الحدث جاء إلينا من بعيد، حاملا رسالة عمرها 75 عاما.
التاريخ بات أسيرا لتصدعات الجغرافيا.. تقول الوثائق البريطانية إن "ستالين" كان يدرك أن ضغط الأمريكيين لم يكن يستهدف مصالح اليهود السوفيات، ممن كانوا يحاولون توطينهم في القرم، بقدر ما كان يستهدف خدمة مصالح أمريكية جيوسياسية.
دائماً تكون للتواريخ دلالة ومعنى، رسالة ومفهوما، هناك أيام لا تشبه ما قبلها، وهناك أيام فاصلة في عمر الأمم، أصداء يوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ دفعتني لأن أتأمل التواريخ التي كانت لها بصمات قوية في تغيير مجرى التاريخ.
سألني مُحدثي عن أمنياتي في العام الجديد 2024، قلت له كان اللـه في عون هذا العام المقبل، فنحن في عهدة عام جديد محمّل بالصعاب والتحديات الكبرى.
على نيل القاهرة، كان النقاش صاخباً بين نخبة من الدبلوماسيين والسياسيين، حول الاتهامات التي وجهت للرؤساء الأمريكيين على مر التاريخ.
رجل شجاع وجد نفسه في بيت أوهن من خيوط العنكبوت، هو أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وقد تجاوزت شخصيته مهمته البروتوكولية، في التعامل مع موقع الأمين العام للمنظمة التي تمثل المظلة الأممية للعالم.
يذهبون في مهمة إطفاء الحرائق في مناطق النزاعات، لكن النيران تزداد اتساعاً، يتبدلون في وقت قياسي.
كانت الرحلة تتجه من مطار القاهرة إلى مطار دبي، جلس بجواري مصادفة أحد الأجانب، تبادلنا التعارف، عرف أنني صحفي مصري، وعرفت أنه ألماني متخصص في شؤون البيئة.