علي الزوهري
كاتب رأي
كاتب رأي
حين تتحول النجاحات إلى تهمة، يصبح من الطبيعي أن تُستهدف الدول التي تعمّر وتتطور وتواكب استشراف المستقبل، وتُهاجم المبادرات التي تُنفّذ، وتُشوَّه النوايا التي تدعو إلى الصلاح.
عودة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى مشهد الشرق الأوسط ليست مجرد خبر عابر، بل وكأنها صفحة بيضاء من الماضي لم يُمحَ حبرها ولم تجفّ تلك الدماء.
مع صيف عالي الحرارة وتقلبات الطقس الغريبة، والأحداث السياسية الساخنة، ومع اتساع أحداث الحرب على غزة ونزوح الآلاف من القطاع، اتسعت بشكل أكبر دائرة مظاهر تنامي العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل بسبب جرائمها جراء الحرب.
إن وجود أمريكا في منطقة الخليج منذ مطلع التسعينات، بعد حرب الخليج الثانية، شكّل نقلة نوعية من خلال ضمان استقرار المنطقة ضد المطامع الخارجية، خاصة، مع التوترات الإيرانية تجاه الخليج.
بعد مرور قرابة ثلاث سنوات على اندلاع حرب أوكرانيا عام 2022، دخل الاتحاد الأوروبي المواجهة إلى جانب أمريكا، مراهنا على سقوط روسيا جراء العقوبات الاقتصادية والدعم العسكري الكبير لأوكرانيا، في محاولة لإضعاف قدرتها على الاستمرار في مواجهة أوكرانيا.
بشكل تدريجي تكتمل الخطة الإسرائيلية بعملياتها التوسعية العسكرية واحتلال غزة بشكل كامل.
قبل أيام، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن بلاده مستعدة لتعاون كامل مع مجلس التعاون الخليجي.
عقدان من الزمن شهدا الكثير من التهديدات المتبادلة بين الطرفين، الإسرائيلي والإيراني.
في رسالة واضحة وصريحة، بعيدة عن لغة الأرقام، الخليج شريك أساسي في الأمن العالمي والاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.