ضياء رشوان
عندما ناقشنا في مقالينا السابقين "الطريق إلى دولة فلسطين" عبر السعي للإجابة عن السؤالين: "لماذا؟" و"كيف؟"، كانت أرضيتنا في التحليل محددة في أمرين عبر إجابة هذين السؤالين.
كنا في الجزء الأول من مقالنا هذا، قد ذكرنا أن التضحيات العظمى الحالية وما سبقها من تضحيات طوال قرن من الزمان التي بذلها الشعب الفلسطيني، سعياً وراء استقلاله، لن تؤتي ثمارها ولا هدفها
رغم الأثمان الفادحة غير المسبوقة، لا في منطقتنا ولا في العالم، التي يدفعها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومعه أشقاؤه في الضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي قبل ستة أشهر.
دار الزمان دورته الكاملة، بعد خمسة وسبعين عاماً من إعلان "دولة إسرائيل"، وبعد مائة وستة أعوام على صدور وعد بلفور البريطاني الذي تعهد بقيامها.وبعد مائة وستة وعشرين عاماً من انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول الذي حدد فلسطين لتكون "الوطن القومي ليهود العالم".
منذ أسابيع عديدة ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان حكومته ومجلس حربها لا يتوقفون عن التهديد، والتأكيد على أن الاجتياح البري لمنطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، قادم لا محالة.
نجح تحالف اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، خاصة جناحه الأكثر تشدداً وصهيونية، فيما لم يستطع أشد أعداء «دولة إسرائيل» القيام به طوال أعوامها التي تعدت الخمسة والسبعين.
لكل لغة من لغات العالم معانيها المركبة وتراكيبها المتميزة عن غيرها من اللغات الأخرى، وهنا تظهر روعة وعظمة لغتنا العربية العريقة الغنية.
في يوم الجمعة 21 فبراير/شباط عام 1958، جرى في مصر وسوريا في وقت واحد استفتاءان شعبيان على قيام وحدة اندماجية بينهما.
النظر للمستقبل وتوقع مجرياته وأحداثه، مهمة شديدة الصعوبة وتحتاج إلى قدر كبير من الدراسة للماضي والحاضر والتأني في استخلاص المؤشرات منهما، بما يفضي إلى توقعات أكثر دقة وواقعية لما يمكن أن يجري في المستقبل.