ضياء رشوان
انتهى – ولله الحمد – عام 2023 بكل ما حمله من أحداث جسام في بلادنا ومنطقتنا والعالم كله، ويبدأ العام الجديد في انتظار تطور وحسم هذه الأحداث في شهوره وأيامه.
أثناء تصاعد عمليات الإرهاب الدموية التي اجتاحت مناطق عديدة من العالم، وخصوصاً الإسلامي، وبشكل أخص في مصر لعدة سنوات، بعد سقوط حكم الإخوان بثورة شعبها عليه في 30 يونيو/حزيران 2013.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم فيما يخص مواقف دول العالم الغربي إزاء ما يجري من عدوان إسرائيلي دموي على غزة وما يمر به أهلها من أوضاع كارثية غير مسبوقة، هو: هل تستطيع هذه الدول أن تفعل شيئاً لوقف العدوان وإنقاذ أهل غزة؟
منذ إعلان الجمهورية في مصر في 18 يونيو/حزيران 1953 وحتى عام 2005، ظل اختيار رئيس هذه الجمهورية عن طريق الاستفتاء العام للشعب على مرشح واحد، وهو ما نصت عليه الدساتير المتعاقبة.
ليس هناك من شك في أن هجوم حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سيدخل كتاريخ مفصلي في حياة دولة إسرائيل بعد 75 عاماً من قيامها عام 1948.
في ظل الحرب الدامية المدمرة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمدة 49 يوماً قبل توقفها لهدنة إنسانية، تحتفل الأمم المتحدة (29 نوفمبر/تشرين الثاني) بما تطلق عليه "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
في شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي 2023، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تقريرها السنوي عن حرية التعبير في العالم لعام 2022.
تبلغ مساحة الكرة الأرضية التي يعيش عليها اليوم ما يزيد على 8 مليارات نسمة، نحو 510 ملايين كيلومتر مربع، منها مساحة اليابسة التي تزيد على 148 مليون كيلومتر مربع، والباقي تشغله المحيطات والبحار.
قبل دخول الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة يومها العشرين، ضخت الآلة الإعلامية والدبلوماسية الأمريكية على المستوى الإقليمي والعالمي سؤالاً معقداً للغاية ويبدو منطقياً وبريئاً: ما هو مستقبل غزة بعد انتهاء العدوان عليها وإنهاء الوجود العسكري والسياسي لحماس؟