بحضور وجناح كبير ومميز لها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2025"، عرضت مجموعة "جيريه" الصينية نماذج لعدد من مشاريعها في مختلف دول العالم.
وخلال فعاليات "أديبك 2025" حاورت "العين الإخبارية" ويبين لي الرئيس التنفيذي لمجموعة "جيريه" الصينية، حيث تناول اللقاء استعراضا لأبرز أعمال ومشاريع المجموعة.
وقال لي:"نحن شركة صينية، لكننا نطور أعمالنا على مستوى عالمي، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السوق الأساسية لنا عالميا، وتمثل دولة الإمارات مقرنا الرئيسي للأعمال الدولية".
وأضاف: "خلال العام الماضي حققت شركة جيريه، بصفتها لاعبا في قطاع النفط والغاز، عددا من الإنجازات في المنطقة بما في ذلك الإمارات".
تصنيع المعدات وخدمات حقول
وتابع: "تشمل أعمالنا في المنطقة تصنيع المعدات، وخدمات حقول النفط ومشروعات الهندسة والمشتريات والإنشاء إضافة إلى تطوير حقول النفط والغاز، وفي العام الماضي، وقعنا عقدا مع شركة "أدنوك البرية" بقيمة 920 مليون دولار، لتنفيذ مشروع لتحديث الأنظمة الرقمية للآبار، وبعد مرور عام تمكنا من إنجاز جميع المراحل الرئيسية للمشروع، وحققنا تقدما وفقا للالتزامات الواردة في العقد، ومن المقرر تسليم المشروع خلال العامين المقبلين".
وأضاف: "إضافة إلى ذلك، نواصل تقديم خدماتنا لشركة أدنوك البرية، ونعمل أيضا في أسواق مجاورة مثل الكويت والسعودية والعراق، إلى جانب أسواق شمال أفريقيا".
وقال: "أعتقد أن "جيريه"، باتت تنظر إلى الإمارات كوطن ثان لها، فقد أنشأنا منشأتين في جبل علي بدبي لتصنيع الضواغط ومعدات حقول النفط، واليوم لدينا أكثر من ألف موظف، معظمهم من الكفاءات المحلية والدولية المقيمة في دبي وأبوظبي، ونأمل في المستقبل مع استمرار دعم عملائنا أن نحقق المزيد من الإنجازات ونوسع نطاق أعمالنا في المنطقة".
ثالث أيام أديبك 2025
ويواصل مؤتمر أديبك 2025 في أبوظبي ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تجمع صناع القرار ورواد التكنولوجيا والخبراء لبحث مستقبل الطاقة، مع انطلاق فعالياته لليوم الثالث على التوالي.
ويشكل التحول الرقمي محورا رئيسيا للنقاش ضمن فعاليات اليوم الثالث المخصص لاستكشاف كيف تعيد التقنيات الحديثة ابتكار أنظمة الطاقة حول العالم.
ففي ظلّ التغيّرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة، لم يعد التحوّل الرقمي خياراً إضافياً، بل أصبح ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام. فقد باتت حلول الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات المتقدّمة، والأتمتة، والبُنى التحتية الذكية، أدوات استراتيجية تُعيد تعريف كيفية إنتاج الطاقة وتداولها وتوزيعها واستهلاكها، بدءاً من مراحل الاستكشاف والإنتاج وصولاً إلى التكرير والتوزيع.