إيران في أسبوع.. قائد جديد لمليشيا الإرهاب وتخبط حكومي بفعل قرار ترامب
أسبوع مضى في إيران شهد عددا من الأحداث السياسية المهمة التي جاءت على رأسها قرار تغيير قائد مليشيا الحرس الثوري الإرهابية
أسبوع مضى في إيران شهد عددا من الأحداث السياسية المهمة التي جاءت على رأسها قرار المرشد الإيراني علي خامنئي بتغيير قائد مليشيا الحرس الثوري الإرهابية محمد علي جعفري (61 عاما) من منصبه وعين نائبه حسين سلامي (59 عاما) بديلا عنه، بعد أن لعب دورا ثانيا منذ عام 2009.
كما كان للقرار الأمريكي بإلغاء تمديد إعفاءات نفطية كانت تتيح شراء محدوداً للنفط الخام من إيران، تأثير كبير وحالة تخبط واضطراب واضحة على المستوى الرسمي.
- إيران في أسبوع.. اعتراف صريح بالإرهاب و"النووي" يثير أزمة جديدة
- المعارضة الإيرانية تطالب بتدخل أممي بعد اعتقال معارضين في طهران
تصعيد خامنئي لـ"سلامي" الرجل الثاني في الحرس الثوري كقائد جديد لهذه المليشيا الإرهابية، لا يبتعد كثيرا عن إطار دوره بالتعاون مع مرشد طهران كأحد العناصر النشطة في نشر الإرهاب إقليميا ودوليا.
الجنرال الإيراني المنحدر من محافظة أصفهان (وسط)، خاض معارك خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) قبل أن ينضم إلى مليشيا الحرس الثوري الإرهابي، ليصبح بديلا لقائده السابق جعفري الذي ظل في منصبه منذ 2007.
وبينما سيتولى جعفري المقال من منصبه إحدى قواعد الحرس الثوري العسكرية المختصة بالمجال الدعائي، سينخرط سلامي الحاصل على ترقية أعلى أيضا، في تعزيز الجاهزية بجميع أقسام المليشيا، في مهمة تأتي ضمن سعى إيران لتوسيع دائرة الإرهاب المضطلعة بتنفيذها هذه المليشيا التخريبية.
وأثار قرار إعفاء جعفري المفاجئ من منصبه دون تفاصيل واضحة جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى بالنسبة لمناصري نظام ولاية الفقيه، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية في سابقة تاريخية، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
- "السجناء الأجانب".. ورقة نظام طهران لابتزاز واشنطن
- النظام الإيراني يقر باعتقالات جديدة.. والمعارضة: الانتفاضة أقوى
وقف حسابات إلكترونية
وأوقفت شركة جوجل حسابات محطات تلفزيونية إيرانية موجهة للخارج عبر منصتى يوتيوب وجوجل ميل، التابعتين لها، وذلك في خطوة جديدة بعد إغلاق تطبيق أنستقرام حسابات لعسكريين إيرانيين مؤخرا.
وكشفت شبكتا برس تي في (ناطقة بالإنجليزية وخاضعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية) وهيسبان تي في (إخبارية ناطقة بالإسبانية) أن حساباتهما الخاصة ببعض خدمات جوجل قد تعطلت فجأة بسبب انتهاكهما سياسات هذه الشركة.
ويتعذر على مشرفي شبكة "برس تي في" النشطة في الدعاية خارجيا لأجندة نظام ولاية الفقيه التخريبية، نشر مواد فيلمية جديدة على قنواتها الإخبارية عبر منصة يوتيوب حاليا.
وجاءت إيران في ذيل الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر حديثا عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث صنفت طهران كأحد أكثر الحكومات قمعا للصحفيين والمراسلين الأجانب على أراضيها.
وتبوأت طهران أسفل جدول ترتيب المنظمة حيث حلت في المرتبة 170 من أصل 180 دولة حول العالم في 2019 بعد أن تراجعت بنحو 6 مراكز مقارنة بالعام الماضي الذي احتلت فيه المرتبة 164.
- التخبط يسيطر على نظام طهران بعد إلغاء إعفاءات النفط
- "مناضلو الإنترنت" الإيرانيون: نسعى لإيصال احتجاجاتنا للعالم
ويشكل الصحفيون نسبة كبيرة من أعداد المعتقلين في السجون الإيرانية حيث يدفعون أثمانا باهظة من قبل نظام طهران بسبب محاولتهم الحصول على معلومات مستقلة، والتي قد تساهم في الكشف عن فضائح فساد مالي ضخمة ترتبط بأشخاص نافذين في هيكل النظام الثيوقراطي الحاكم منذ 4 عقود.
وكشفت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بنشر تقارير سنوية منذ عام 2002 حول حرية الإعلام دوليا، أن النظام الإيراني يحارب حرية الصحافة حتى خارج حدود البلاد، سواء وسائل الإعلام العالمية أو الشبكات الإخبارية الناطقة بالفارسية.
- محمد جعفري قائد حرس إيران السابق.. 12 عاما من التخريب والإرهاب
- مراسلون بلا حدود: إيران ضمن الأسوأ عالميا في حرية الصحافة
تداعيات قرار ترامب
أظهر قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإلغاء تمديد إعفاءات نفطية كانت تتيح شراء محدوداً للنفط الخام من إيران، رغم عقوباتها، حالة تخبط واضطراب واضحة على المستوى الرسمي في طهران حتى بالنسبة لجدول أعمال الرئاسة الإيرانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ألغى زيارتين مقررتين إلى محافظتي كردستان وكرمانشاه، فضلاً عن عدم حضوره افتتاح النسخة الـ32 لمعرض طهران الدولي للكتاب.
وأوردت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) عن مكتب روحاني أن جميع رحلاته الداخلية قد ألغيت في الوقت الراهن، بدعوى ظهور برنامج عمل غير متوقع، بينما زعمت مصادر إيرانية أخرى أن برودة الطقس هي السبب وراء الإخلال بزياراته.
وأكدت صحيفة كيهان (معارضة وتتخذ من لندن مقراً لها) أن قرار واشنطن بخصوص النفط وضع النظام الإيراني في أزمة جديدة؛ حيث تراهن أمريكا على تصفير صادرات النفط الخام ومكثفات الغاز الإيرانية في ظل سياسات طهران العدائية إقليمياً ودولياً.
وأشارت الصحيفة الناطقة بالفارسية إلى أن المسؤولين الإيرانيين يحاولون صرف أنظار الرأي العام داخلياً من خلال تصريحات هجومية ضد قرار أمريكا، إلى جانب التقليل من تأثير تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ شهري أغسطس/ آب، ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
- بعد صفعة أنستقرام.. جوجل تحظر حسابات قنوات إيرانية
- تحذيرات من حملة اعتقالات جديدة بإيران.. ورجوي: يجب التدخل أمميا
مواصلة الاعتقالات
اعترفت وزارة الاستخبارات الإيرانية باعتقال قرابة 60 شخصا أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في البلاد خلال الفترة من 21 مارس/ آذار 2018 إلى 20 مارس/ آذار الماضي.
يأتي ذلك فيما وصف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تتزعمها مريم رجوي الاعتقالات بـ"اليائسة"، مشددًا على أن انتفاضة الشعب أقوى.
واعتبرت أنها تأتي في سياق فبركة حفنة من المزاعم السخيفة ردا على تصنيف مليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة في سابقة تاريخية.
ونقلت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) في تقرير لها اعترافا ضمنيا عن مدير دائرة الاستخبارات في محافظة آذربيجان الشرقية (شمال غرب) أن أنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق قد اتسعت في داخل إيران طوال السنة الفارسية المنصرمة (انتهت 20 مارس/ آذار الماضي).
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز