مليشيا الحشد الشعبي تزاحم جيش العراق بكليات عسكرية
المليشيا المدعومة من إيران تتخذ خطوات جديدة لتجهيز نفسها بديلا عن الجيش العراقي بتأسيس كليات عسكرية
في خطوة تنبئ بتضخيم دورها مقابل دور الجيش العراقي، أعلنت مليشيا الحشد الشعبي الطائفية المدعومة من إيران أنها تعتزم فتح أكاديمية عسكرية وكلية أركان لتخريج دفعات من المقاتلين.
وبرر كريم النوري، القيادي في مليشيا الحشد، هذا الأمر، الأربعاء، بأنه "لرفد العراق بالطاقات التي تعزز الأمن والاستقرار" بحسب ما صرح به لوكالة أنباء الإعلام العراقي.
ومتحججًا بتهديدات تنظيم داعش الإرهابي قال إن "الحشد وجود أصيل في المنظومة الأمنية للبلد لأنه ثروة أمنية لمستقبل العراق، ولا يمكن الاستغناء عنه في ظل الهجمة التكفيرية التي تجتاح المنطقة بأسرها".
وفي إشارة إلى طول أمد عملياته قال إن "الحشد الشعبي يروم في المستقبل القريب استثمار تجربته العسكرية والأمنية التي اكتسبها في هذه المرحلة لتأسيس أكاديمية دراسات عسكرية خاصة به وكلية أركان لرفد العراق بالطاقات التي تعزز الأمن والاستقرار فيه".
وتنبئ هذه التحركات بأن مليشيا الحشد تعتزم أن يكون لها دور ثابت ودائم في العراق، ولا يرتبط الأمر فقط بمعركة الموصل أو طرد تنظيم داعش كما تم الإعلان عنه حين تأسيسها عام 2014.
وتأسست مليشيا الحشد الشعبي في 2014 بشكل مفاجئ عقب اجتياح مفاجئ أيضا من تنظيم داعش الإرهابي لعدة مدن كبرى بالعراق، من بينها الموصل، بسهولة وسرعة أثارت علامات استفهام كبيرة حينها، وما إن كان تنظيم داعش مفتعلا ليكون مبررًا لعمليات المليشيات المدعومة إيرانية في شمال البلاد.
ورغم الانتهاكات التي وجهت لهذا المليشيات الطائفية بأنها تقوم بتغيير تركيبة السكان في بعض المناطق التي تسيطر عليها لصالح زيادة المكون الشيعي فيها، إلا أن الحكومة العراقية اعترفت رسميا بأن هذه المليشيا جزء من الجيش العراقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
ويسعى قادة مليشيا الحشد وإيران من ورائهم إلى تحويلها إلى المتحكم الأول في العراق على غرار نموذج مليشيا الحرس الثوري في إيران.
وسبق أن صرح المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي، بأمنيته في أن تكون هذه المليشيا بنفس قوة ودور الحرس الثوري، كمان كشف عن دور لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إدارة معركة الموصل بشمال العراق.
كذلك صرح نائب رئيس هيئة مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بأن سليماني يقود تقدم المليشيات في غرب الموصل بطلب رسمي من الحكومة العراقية.