لم يكن المصور الهندي راميش شوكلا يعرف أن الصورة التي التقطها ستصبح أيقونة لعيد الاتحاد في الإمارات.
المصور راميش شوكلا الذي يقيم في الإمارات منذ عام 1956، لم يتوقع أن تتحول إحدى صوره إلى أيقونة لشعار "روح الاتحاد" الخاص باحتفالات اليوم الوطني الإماراتي، لكن ذلك حدث عندما التقط صورته التذكارية النادرة لحظة إعلان دولة الاتحاد، بعد توقيع اتفاقية الاتحاد وقيام الدولة في "دار الاتحاد" في دبي عام 1971.
عمل المصور راميش منذ وصوله إلى الإمارات بالتصوير الفوتوغرافي، ونشر حتى الآن 8 كتب توثق مراحل مهمة من تاريخ الإمارات. وفي لقاء مع "العين الإخبارية"، قال راميش: "وصلت إلى الإمارات منذ نحو 53 عاما على متن قارب. وبصحبتي 7 بكرات من الأفلام وكاميرا روليكورد أهداني إياها والدي. أنا فخور جدا كوني وثقت بهذه الكاميرا لقطات مهمة من تاريخ هذه البلاد".
وكان المصور، وهو في الثانية والعشرين من عمره، قد سافر من الهند إلى الإمارات على متن الباخرة حاملا كاميرا من نوع "روليكورد" أهداها إليه والده في عيد ميلاده الخامس عشر. ووصل شوكلا إلى دبي، بعدما حط رحاله في ميناء الشارقة، ولم يتوقع أن تشكل آلة التصوير التي يحملها وسيلة لتخليد جزء مهم من تاريخ الإمارات وحياة الناس اليومية بها.
لا يزال راميش يواصل عمله وشغفه التوثيقي بالصور التي تسرد حكاية الإمارات حتى اليوم، وبعمر يناهز الـ83 عاما.