قررت امرأة أسترالية، مؤخرا، أن تخرج عن صمتها، فتحدثت عن "الكابوس" الذي عاشت فصوله إلى جانب مسافرات أخريات، على متن رحلة للخطوط القطرية، بسبب حادث "فحص مهين"، أواخر أكتوبر الماضي.
جرائم ترقى إلى الاغتصاب بمطار الدوحة
بدموع تسبق الكلمات روت المسافرة الأسترالية "جين" وقائع ما جرى معها بمطار حمد الدولي: "أشعر أنه من الضروري أن تُحكى القصة، شعرنا وكأننا مجرمات، حقًا. ظللت أفكر، يا إلهي، إذا اعتقدوا أنني ارتكبت خطأ بشيء ما مثلا، ماذا سيحدث لي في هذا البلد؟".
وتحكي "جين" وقائع تعرضها للتفتيش المذل في مطار الدوحة، لتكشف تفاصيل الانتهاكات المهينة التي تعرضت لها نساء أستراليات وبريطانيات وفرنسية ونيوزيلاندية في مطار الدوحة وتعريتهن وفحصهن فحصا دقيقا قسريا.
دموع جين و"عار" مطار الدوحة.. واقعة "الفحص" المرعبة
وأضافت، صعد ضباط الشرطة على متن الطائرة، وكانوا يحملون أسلحة وأشياء ولم يكن هناك خيار في الأمر ثم نزلنا من المصعد وكان هناك المزيد من الرجال، كانوا نوعا ما يرافقوننا على طول الطريق وأتذكر أنني رأيت سيارتي إسعاف فقط وفكرت، أه، هذا غريب بعض الشيء.
وكانت "جين" الأسترالية تتساءل: "لماذا سيارات الإسعاف. أتساءل ما الذي يحدث بالفعل وسبب الحاجة إليها هنا حتى صعدت إلى سيارة الإسعاف وكانت هناك سيدة. وكل ما قالته لي هو هذه الجملة الواحدة، أنهم عثروا على طفل في سلة المهملات ونحن بحاجة إلى فحصك".
فضيحة مطار الدوحة.. ارتباك قطري يزيد الغضب الدولي
هنا طلبت الموظفة من "جين" أن تستلقي على الطاولة.. طاولة في سيارة الإسعاف، وقد فعلت ذلك، ووضعت فوقها ملاءة طبية وكنت مستلقية هناك تفكر، لا تعرف ما الذي سيحدث لها؟
تابعت جين: "أتذكر أنني نظرت إلى الخارج وكانت لديهم ستائر رقيقة على النوافذ وكنت أستطيع الرؤية. لذلك كل ما كنت أفكر فيه هو، هل يمكن لجميع الرجال رؤية (ما يحدث في) الداخل، ذلك كل ما كان يشغل بالي في ذلك الوقت. قالت لي فقط، نحن بحاجة إلى خلع سروالك، لقد كنت مرعوبًة وتعرضت للإذلال وكنت قلقة بشأن الرجال (في الخارج) وكان الأمر بشعا للغاية. مروع".