عبدالجليل السعيد
كاتب
كاتب
استقبل السوريون عام 2025 بالكثير من الأمل في مستقبل أفضل، بعيدًا عن سقوط نظام بشار الأسد الذي فر إلى موسكو صبيحة يوم الثامن من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إن إيران كمحور، هُزمت فعليًا في معركة لبنان وسوريا، لكنها لم تُهزم في الحرب بعد. ولهذا، يفترض أن معركتها الأساسية مع إسرائيل التي تهدد بضربها كل يوم، وبدأت تتحدث عن إسقاط نظامها، تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير في مآلات الأمور.
ما إن أعلن رسمياً عن سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، وسيطرة {إدارة العمليات العسكرية} بقيادة أحمد الشرع {الجولاني} على العاصمة دمشق، حتى عاد الحديث وبقوة عن القرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول سوريا والمعروف بـ2254 ..
مضت أيام قليلة لسوريا بدون الأسد، بمعالم تفاؤل شعبي يسوده الحذر، لكنه مهم لتقدير مجريات المرحلة المقبلة، فنجاح الثورة يختم بنجاح وفخر رحلة طويلة ومؤلمة، لكنه يبدأ طريقاً صعباً ومحفوفاً بالمخاطر لبناء سوريا جديدة.
إن القراءة الهادئة لما يجري في سوريا منذ أيام قد تقودنا إلى فهم فواعل سياسية إقليمية ودولية مختلفة ومترابطة بشكل أو بآخر بالملف السوري.
إن الكلام عن مستقبل مليشيا حزب الله اللبناني يأخذنا إلى سؤال كبير جداً، هل ستقبل إيران بتحويل المليشيا لحزب سياسي؟..
إن شهية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتوحة لمزيد من الانتصارات داخل الجغرافيا اللبنانية، ويبدو أن حرب الجيش الإسرائيلي على مليشيات حزب الله اللبنانية، سيدفع لبنان الدولة والمجتمع ثمنها أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
لاشك أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعرف الشرق الأوسط بشكل جيد مقارنة مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أو نائبته المرشحة الخاسرة كامالا هاريس.
لجأ بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى فسحة الانشغال المحلي والعالمي بيوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنشود ليقيل وزير الدفاع يوآف غالانت كما كان متوقعاً.