عبدالجليل السعيد
كاتب
كاتب
إن شهية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مفتوحة لمزيد من الانتصارات داخل الجغرافيا اللبنانية، ويبدو أن حرب الجيش الإسرائيلي على مليشيات حزب الله اللبنانية، سيدفع لبنان الدولة والمجتمع ثمنها أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
لاشك أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعرف الشرق الأوسط بشكل جيد مقارنة مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أو نائبته المرشحة الخاسرة كامالا هاريس.
لجأ بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى فسحة الانشغال المحلي والعالمي بيوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنشود ليقيل وزير الدفاع يوآف غالانت كما كان متوقعاً.
بات واضحا أن رد إسرائيل الأخير على إيران صمم في واشنطن لإرضاء إدارة الرئيس جو بايدن، وبالتالي اكتساب ثقة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حال فوزها بالرئاسة، كونها امتداداً لحقبة بايدن وقبله الرئيس الأسبق باراك أوباما.
إن حالة الارتباك داخل إيران، لا سيما فيما يتعلق بحرسها الثوري، وهو المنتج الرئيسي لثورة الخميني في سبعينيات القرن الماضي، تعكس الكثير عن مستقبل هذا البلد ككل.
في ظل اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران ومليشياتها، إلى جانب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هناك حربٌ أخرى تتعلق بالمعلومات والأخبار والمواقف وسياقات السردية والخطاب هنا وهناك.
حلَّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ضيفاً كبيراً على مملكة النرويج قبل أيام، في إطار زيارة مهمة، اختصرها الإعلام النرويجي المواكب لأخبار الزيارة الرسمية بعناوين مختلفة.
إن ما جرى ويجري في لبنان بين حزب الله وإسرائيل يجعل المرء أمام مفاجآت من العيار الثقيل، لا يمكن لمتتبع الأحداث أن يتوقعها قبل أيام، لأنها شديدة الوقع على تصور المراحل القريبة المقبلة.
هذا سؤال كبير يطرح هذه الأيام بقوة، بعدما كرر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المواقف التصالحية تجاه الولايات المتحدة سواءً من نيويورك أو قبل سفره داخل إيران.