ضياء رشوان
ننهي في مقالنا الحالي قراءة السياسة الخارجية المصرية خلال عشر سنوات امتدت من يونيو/حزيران 2014 وحتى 1 أبريل/نيسان 2024، عبر "الدبلوماسية الرئاسية"، التي يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
نستكمل في سطورنا هنا ما بدأناه في المقال السابق بقراءة سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الـ10 الماضية عبر "الدبلوماسية الرئاسية"، التي مارسها بنفسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاستناد إلى التوثيق البحثي الذي قامت به الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
عقدت في مصر، الخميس، القمة الـ11 لمجموعة الثماني الإسلامية أو منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تضم بعضويتها، مصر وتركيا وإيران ونيجيريا وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، للمرة الأولى حضورياً منذ 7 سنوات.
كنا في المقال السابق قد تناولنا ملمحين من تلك التي اتسم بها سلوك جماعة الإخوان في الشهور والسنوات القليلة التالية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، وظلت ملاصقة للجماعة حتى اليوم.
كان وصول الإخوان إلى حكم مصر عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 إنجازاُ تاريخيا كاملاُ، من وجهة نظر الإخوان للفكرتين الرئيسيتين للجماعة.
فور انتهاء حكم الرئيس مبارك لمصر في فبراير/شباط 2011، اندفعت جماعة الإخوان بلا روية ولا أي نوع من التفكير المتعقل، نحو الاستيلاء السريع على حكم مصر.
قبل نحو 12 عاما، وبالتحديد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، أقدمت جماعة الإخوان في مصر على الخطوة الأخيرة التي أكملت حالة الغليان الشعبي تجاه حكمها الذي هيمن على البلاد بترشيحها مسؤول قسمها السياسي محمد مرسي رئيساً للجمهورية، بعد السيطرة على مجلسي البرلمان
من بين الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأمريكية، ما زال على قيد الحياة أربعة منهم.
يقترب اكتمال العام الثالث على بدء ما سماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022..