حدث تاريخي شهده العالم منتصف ليل الجمعة 31 يناير 2020 بانفصال بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي تطبيقا لقانون بريكست.
حدث تاريخي شهده العالم منتصف ليل الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2020 بانفصال بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي تطبيقا لقانون بريكست.
فماذا يعني هذا القانون.. وما هي مفاعيل الانفصال؟؟
- ما بعد بريكست.. "الأسماك" ورقة ضغط فرنسية في المفاوضات مع بريطانيا
- ما بعد بريكست.. بريطانيا تفرض رسوما على الواردات الأوروبية
اعتُمد مُصطلح "Brexit" كاختصارٍ لعبارة "British exit" أي بريطانيا خارجا وتعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد، فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.
وقد شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد الذي انضمت إليه في عام 1973، لتدخل فترة انتقالية تستمر حتى نهاية عام 2020 تتمتع خلالها بكل مزايا العضوية باستثناء الاسم حتى نهاية هذا العام.
اتفاقية الخروج بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بينت كيف سيتم الخروج بالضبط، فخلال الفترة الانتقالية ستواصل المملكة المتحدة الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي، ودفع مساهمات له، وستبقى أغلب الأمور على حالها، فيما عدا الأشياء التالية:
سيفقد 73 عضوا بريطانيا مقاعدهم في البرلمان الأوروبي.
لن يشارك رئيس الوزراء البريطاني في قمم الاتحاد الأوروبي إلا بموجب دعوة شخصية.
ستمتلك بريطانيا حرية وضع سياسات تجارية خاصة بها وإجراء مفاوضات تجارية رسمية مع الدول.
سيتغير لون جواز السفر البريطاني من الأحمر إلى الأزرق الداكن.
لن تُرحّل ألمانيا مواطنيها إلى المملكة المتحدة لأن دستورها يحظر تسليم مواطنيها لغير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
سيتم إغلاق إدارة شؤون "بريكست" بطبيعة الحال وحلّ الفريق الحكومي الذي تولى مفاوضات الخروج بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتتباين آراء المواطنين الأوروبيين بين من يعتبر الخروج خطوة جيدة بعيدا عن مشروع الاتحاد الذي يهيمن عليه الألمان والمحكوم عليه بالفشل، وبين من يعتقدون أن البريكست حماقة من شأنها أن تنسف ما تبقى من النفوذ العالمي لبريطانيا، وتقوض اقتصادها وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحويلها لمجموعة من الجزر المنعزلة في شمال المحيط الأطلسي.
لا شك أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيترك آثارا عميقة على بريطانيا التي خسرت العضوية ضمن أكبر تكتل تجاري في العالم.. وعلى الاتحاد الأوروبي الذي خسر بضربة واحدة 15% من حجم اقتصاده.