تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول العربية الخاصة بنصيب استهلاك الفرد من الطاقة الشمسية خلال 2022، فيما حلت بالمركز السادس عالميا للمؤشر
متخطية دول مثل ألمانيا وأمريكا، وفقاً للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2023، بما يعادل 1921 كيلوواط/ساعة.
هذا الترتيب يظهر مدى تفوق دولة الإمارات دولية وإقليميا فيما يخص الطاقة الخضراء، على المستويين الإنتاجي والاستهلاكي على حد سواء.
وتلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة العالمية، وتُعد دولة الإمارات رائدة في مجالات الطاقات المتجددة.
وفيما يتعلق بنصيب استهلاك الفرد من الطاقة الشمسية خلال عام 2022 وفقاً للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2023 الصادرة عن معهد الطاقة، حلّت أستراليا أولاً بحجم 3868 كيلوواط/ساعة، ثم جاءت هولندا ثانياً بحجم 2624 كيلوواط/ساعة، وثالثاً حلّت اليابان بحجم 2154 كيلوواط/ساعة.
ثم رابعاً إسرائيل بحجم 2046 كيلوواط/ساعة، فيما حلّت دولة الإمارات بالمركز السادس عالمياً بحجم 1921 كيلوواط/ساعة، وهو معدل أكبر من إجمالي استهلاك الدول ذات الدخل المرتفع والذي يقدر بـ1377 كيلوواط/ساعة، كذلك تفوقت على ألمانيا الذي بلغ نصيب استهلاك الفرد بها من الطاقة الشمسية عند 1901 كيلوواط/ساعة، وإسبانيا (1851 كيلوواط/ساعة)، واليونان (1796 كيلوواط/ساعة)، والولايات المتحدة الأمريكية (1589 كيلوواط/ساعة)، والصين (782 كيلوواط/ساعة)، والمملكة المتحدة (538 كيلوواط/ساعة).
ولدولة الإمارات دور رائد في العمل المناخي بصفتها شريكاً مسؤولاً وموثوقاً للمجتمع الدولي في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث تلعب الطاقة الشمسية دوراً حيوياً في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، فهي تحتضن أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، كما استثمرت بسخاء في مشاريع الطاقة الشمسية في العديد من دول العالم.
ويُعتبر مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميغاواط بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم.
وعند اكتماله سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها في المجمع 1,627 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية.
وتسعى دولة الإمارات ضمن استراتيجيتها المحدثة للطاقة لرفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة الشمسية بحوالي 3 أضعاف وصولاً إلى عام 2030، سعياً منها لتبوؤ مرتبة متقدمة ضمن أكبر منتجي الطاقة الكهروضوئية النظيفة عالمياً والاتساق مع الخطط الدولية لتعزيز وجود الطاقة النظيفة والحياد الكربوني.