د. علي محمد العامري
د. علي محمد العامري
د. علي محمد العامري
في توقيت إقليمي شديد الحساسية، تأتي تغريدة الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، لتضع النقاط على الحروف.
في عالم تتزاحم فيه المنصات وتتسابق فيه الأصوات، لم يعد معيار الإعلام الراقي هو حجم الانتشار ولا ارتفاع النبرة، بل مقدار المهنية والأمانة في نقل الحقيقة.
في يوم من أيام السودان الجميلة، ولدت أغنية خالدة من قلب شاعر عاشق اسمه الهادي آدم، أحب امرأة وأحب وطنه، فكتب كلماته بدم القلب قبل الحبر، وغنتها أم كلثوم بصوتها الذي لا يُنسى: “أغداً ألقاك؟”..
تتصاعد في الآونة الأخيرة حملة إعلامية شرسة وممنهجة، تستهدف دولة الإمارات عبر روايات مفبركة ومحتوى مضلل، تقف خلفها جهات إقليمية ومنظمات مدفوعة بمصالح سياسية وأيديولوجية تهدف إلى شيطنة دولة الإمارات وتشويه علاقاتها الدولية.
شهدت الأيام التي تلت سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع منعطفًا حادًا في الحرب المعلوماتية حول السودان.
تتنامى الشواهد على أن بعض الجهات الإعلامية التي يقف خلفها "مقاول التحريض الاعلامي" تحوّلت من منابر رأي إلى أدوات تنفيذية في حملات منظمة تستهدف دولًا عربية بعينها.
دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظها الله، لا تُولي اهتماماً كبيراً للحملات الإعلامية الممنهجة التي تُشنّ ضدها، لأنها تدرك أن هذه الحملات ليست إلا ضريبة النجاح ونتيجة طبيعية للتفوق.
لم تعد المنصات الاجتماعية مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت مصانع للرأي العام، تصوغ وعي الشعوب وتوجّه بوصلتها الفكرية.
في زمنٍ أصبحت فيه المنصات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، تحوّل مفهوم «الترند» من كونه مؤشرًا على التفاعل إلى أداةٍ تؤثر في الفكر والسلوك وتشكّل الوعي الجمعي.