محمد متولي الشعراوي.. "إنسان بلحية بيضاء" بين كفتي ميزان "العين الإخبارية"
بأسلوب سهل ممتنع، نجح الإمام المصري الراحل محمد متولي الشعراوي في بناء جسر بينه وبين كثيرين.
وعلى مدار سنوات ظل الشعراوي الخيار الأمثل والأوحد لتفسير آيات القرآن الكريم لمختلف الطبقات الاجتماعية على حد سواء في العالم العربي والإسلامي، حتى ظل تأثيره ملموسًا وحاضرًا بشكل قوي رغم مرور ما يزيد عن 24 عامًا من وفاته.
الحالة التي أحدثها "إمام الدعاة" مكّنته من التأثير في مجالات شتى، فترك بصمته في حياة نجوم لامعين، واقتحم المعترك السياسي بقبوله تولي وزارة الأوقاف في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1976، وبين هذا وذاك أبدى آراءه في عدد من القضايا الشائكة التي اختلف حولها المصريون.
في الـ17 من يوليو/تموز 1998، رحل الشعراوي عن عُمر ناهز 87، ورغم مواراة جسده الثرى ظلت أفكاره وتفسيراته لكتاب الله، وصوره التي تتصدر مختلف وسائل المواصلات في شوارع مصر باقية حتى اللحظة.
الإرث الذي تركه الشعراوي اختلف بشأنه كثيرون بعد وفاته، البعض يثمن جهوده في خدمة الدين الإسلامي عن طريق تفسيره المبسط لآيات القرآن الكريم، فيما فضّل آخرون تسليط الضوء على عدد من آرائه التي اعتبروها سلبية.
من يعشق الشعراوي لا يرى منه إلا علمه الذي نفع به كثيرين، وتفسيره لكتاب الله الذي أفنى عمره فيه على شاشات التلفاز، ومن هذه الأعمال أضفى مريدوه على شخصه طابعًا مقدسًا، يرفض أي محاولة لمراجعة ما نطق به لسان "إمام الدعاة".
أما من اتخذوا موقفًا من الشعراوي، فلا يتذكرون له سوى رفضه فكرة التبرع بأعضاء الجسد البشري، وسجوده شكرًا على هزيمة مصر في حرب عام 1967، وقتل تارك الصلاة كسلًا بعد استتابته لـ3 أيام، وآرائه في الفن التي لم ترق لبعض النجوم.
مؤخرًا، عاد الحديث عن "إمام الدعاة" عقب إعلان المسرح القومي في مصر، تقديم عرض مسرحي يتناول سيرته الذاتية، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط الثقافية والفنية، بشكل دفع المسؤولين إلى العدول عن القرار بحجة "مراجعة النص".
الحالة التي خلفها قرار المسرح القومي، جددت النقاشات حول إرث الشعراوي، فأشاد محبوه بما بذله من جهد لخدمة الدين الإسلامي، فيما أكد "التنويريون" على حججهم التي تثبت تطرف آراء الإمام الراحل بحسب وجهة نظرهم.
بين هذا وذاك، قررت "العين الإخبارية" وضع "صاحب اللحية البيضاء" على ميزانها الخاص، فالكفة اليمنى محملة بآراء محبيه ومريديه، ومن جمعتهم به مواقف طيبة، أما الكفة اليسرى عليها انتقادات من اختلفوا معه وهاجموا توجهاته، وهو ما رصدناه على لسان أصحابه من فنانين ومفكرين ومثقفين دون حذف أو إضافة.
واكتفت "العين الإخبارية" بوضع الآراء المتناقضة على كفتي ميزانها دون ترجيح منها لجانب على حساب الآخر، تاركة للقارئ الحكم بنفسه طبقًا لمعياره الخاص.
كمال أبوريّة لـ"العين الإخبارية": التراجع عن تقديم المسرحية "خطأ" (حوار)
كشف الممثل المصري كمال أبوريّة عن كواليس اعتذاره عن عدم المشاركة في عرض مسرحي مقترح لتقديم سيرة رجل الدين محمد متولي الشعراوي.
وقال كمال أبوريّة في حوار مع "العين الإخبارية" إن الفنان إيهاب فهمي، رئيس المسرح القومي، طلب منه المشاركة في العرض، وفي أثناء الحوار معه عَلِم أن الأمسية الفنية سُتعرض في شهر رمضان المقبل، وأن البروفات تستغرق شهراً قبل العرض، لذا وجد أن الظروف ليست في صالحه لانشغاله بتصوير مسلسل "عملة نادرة" لذا فضّل الاعتذار والانسحاب.
وإلى نص الحوار:
يقال إنّ الشيخ الشعراوي حرّم الفن.. ما تعليقك؟
الشيخ الشعراوي لم يحرم الفن، علمت أنه كان يرفض الفن الرديء الذي يدمّر القيم المجتمعية ويهدم الثوابت ولا يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا، ولكن كان مؤمناً بدور الفن الجيد في بناء المجتمعات وتعزيز القيم النبيلة ودعم الأفكار الجادة.
كيف ترى رفض البعض عرض مسرحية تتناول سيرة الشيخ الشعراوي؟
بصراحة شديدة لا أجد تفسيراً محدداً، فحتى لو كان للرجل آراء ضد الفن، فلا يوجد مانع لتقديم عمل فني يتناول حياته، لاسيما وأن الرجل يعد قيمة دينية كبيرة، ويعشقه الملايين من المصريين، بسبب براعته في شرح تعاليم الدين وتفسير القرآن الكريم بطريقة سهلة.
تردد أن اعتذارك جاء نتيجة الهجوم على العرض؟
ليس صحيحاً، الفنان إيهاب فهمي بصفته رئيس المسرح القومي طلب مني المشاركة في العرض، وأثناء الحوار معه علمت أن الأمسية الفنية ستعرض في رمضان المقبل، وأن البروفات تستغرق شهراً قبل العرض، وجدت أن الظروف ليست في صالحي، بسبب انشغالي بتصوير مسلسل "عملة نادرة" لذا فضلت الاعتذار والانسحاب. لقراءة تفاصيل حوار كمال أبورية برجاء اضغط هنا
الشعراوي في "محكمة التنويريين": لا شيطان ولا ملاك
خضع الشيخ محمد متولي الشعراوي لمحاكمة غيابية على يد تنويريين مصريين، لمنع تجسيد سيرته في عمل مسرحي ضمن خطة المسرح القومي لرمضان 2023.
واتسعت الدائرة بدخول عدد من الفنانين والإعلاميين والنقاد كشهود إثبات على "مثالب الشعراوي"، فيما هبّ رجال الدين للذود عن "إمام الدعوة" وتجنبيه سهام كارهيه.
وبين هذا وذاك، استطلعت "العين الإخبارية" آراء بعض المثقفين حول الأزمة، وسط دعوات لالتزام العقلانية والموضوعية في الحكم على الرجل، وعدم المصادرة على محبيه.
في البداية، يقول الدكتور عصام عبدالفتاح، أستاذ فلسفة اللغة، إن طريقة تفكير الشيخ الشعراوي تصنف ضمن التفكير الأصولي، موضحًا أن "الأصولية في الفلسفة تعني العودة للأصول والزعم بامتلاك الحقيقة المطلقة، وكل مَن لا يتفق مع ذلك يعتبر إلى حد ما كافر، رغم أنه لا يٌكفّر صراحة".
وأضاف "عبدالفتاح" لـ"العين الإخبارية": "لذلك نجد الشعراوي في لقاءاته التليفزيونية يطرح السؤال وهو نفسه الذي يجيب، ولا يملك أحد أن يعرب عن اعتراضه لأنه هو وحده مَن يجيب، وفي أمور معينة كانت رؤية الشعراوي تنحصر في إطار ديني مغلق وليس منفتحاً، وكان يفسّر الأشياء بطريقة معينة ويعتقد أن هذا التفسير يمثل الحقيقة الوحيدة، وهو وحده مَن يمتلكها، أما غيره فهو مخطئ". لقراءة تفاصيل الآراء اضغط هنا
7 مواقف وضعت الشعراوي في مرمى النيران (تقرير)
1- رفض مجانية التعليم
يُحسب على الشعراوي موقفه من مجانية التعليم، حيث جاء في كتاب "الشعراوي بين السياسة والدين"- الصادر عن دار الفتح للإعلام للعربي وهو تفريغ لآراء بثها الشيخ في أحاديثه التلفزيونية- أنه قال: "من قال إن دولة متخلفة في العالم الثالث، ما زالت في بدء المحاولات لكي تنهض، تشرع بمهمة توظيف كل أفرادها، وتأخذ على عاتقها تعليم الأغلبية بالجامعة.. إننا ننسى أن من يتعلم بالجامعة في الولايات المتحدة يدفع الكثير حتى يمكن له ذلك، لو حسبنا ما تدفعه الأسرة على الدروس الخصوصية لأولادها لوجدناه يساوي عشرة أمثال ما كانت تتكفله الدراسة يوم أن كانت بمصاريف، فدعونا من نفاق الجماهير ولنشرع في علاج مثل هذه القضايا بروح جديدة"..
لقراءة تفاصيل المواقف رجاء اضغط هنا
فاطمة ناعوت لـ"العين الإخبارية": أحل لنفسه على فراش الموت كل ما حرمه على الناس (حوار)
لا تمانع الأديبة المصرية فاطمة ناعوت إنتاج المسرح القومي في مصر سهرة درامية عن حياة الشيخ الشعراوي، شريطة أن تنقل ما له وما عليه.
بيد أن فاطمة ناعوت أكدت في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن لديها تحفظات كبيرة على أفكار الشيخ محمد متولي الشعراوي والتي لا تزال متواترة على ألسنة العامة، والتي لها أبلغ الأثر السلبي على حياة المواطنين.
ما رأيك في الغالبية التي تدافع عن الشيخ الشعراواي وعن أفكاره؟
كثير ممن يدافعون عن الشيخ الشعراوي لا يعرفون تاريخه ولا حتى اطلعوا على كافة مقولاته، بل إن كثيرا منهم يزعم أنهم قرأوا كل كتبه وهم في الحقيقة لا يعرفون أن الشعراوي ما كان يكتب كتباً بل كل تراثه كان مرئياً، ونقل عنه، وبعضهم يعتقد أن الشيخ يمثل الإسلام وأن من ينتقده ينتقد الدين الإسلامي بالضرورة.
وهل أنت مع إنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي؟
المقترح كان إنتاج سهرة رمضانية عن الشيخ الشعراوي، ضمن سلسلة حلقات ستعرض خلال شهر رمضان عن 30 شخصية أثروا في تاريخ مصر، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجيب محفوظ وطه حسين وآخرين.
وما رأيك في طرح اسم الشيخ الشعراوي ضمن هؤلاء؟
الشيخ الشعراوي بات شخصية مثيرة للجدل بعد أن كشف الشارع الثقافي في مصر جوانب في تاريخه لم يكن فيها الشيخ داعية مستنير أو وطني كما كان معروفاً عنه طوال الوقت..
لقراءة تفاصيل حوار فاطمة ناعوت برجاء اضغط هنا
"الأزهر للفتوى" يدخل على خط المواجهة: الشعراوي عالم وسطي مستنير
دخل مركز الأزهر العالمي للفتوى على خط الخلاف الدائر حول تقديم المسرح القومي عملا فنيا عن حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانا نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، عرف فيه بمآثر الشيخ محمد متولي الشعراوي، وسرد سيرته الذاتية.
وذكر البيان أن الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق..
لقراءة تفاصيل رد "الأزهر للفتوى" برجاء اضغط هنا
الشعراوي والسيدة نفيسة.. سر العلاقة الروحية بين إمام الدعاة وحفيدة الرسول
بالقرب من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة تقع استراحة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد الشواهد القائمة على حب الراحل لـ"نفيسة العلوم".
عُرف عن الشيخ الشعراوي، رجل الدين وأحد أعلام تفسير القرآن الكريم، أنه كان من محبي السيدة نفيسة التي تمتد جذورها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ورغم أنها ولدت بمكة فقد حضرت إلى القاهرة في عام 193 هجرياً لزيارة من كان من آل البيت بمصر وظلت بها حتى وفاتها.
في البداية، كان الشيخ الشعراوي يحرص على زيارة مسجد السيدة "نفيسة العلوم" باستمرار، مثلما كان يفعل العشرات من أئمة الفقه الإسلامي وكبار العلماء، وعلى رأسهم الإمام الشافعي الذي زارها بصحبة والي مصر آنذاك ليطلب منها أن تدعو له.
لكن مع الوقت تطور حب الشيخ الراحل للسيدة نفيسة رضي الله عنها، فترجم ذلك بتدشين استراحة بجوار ساحة مسجدها، يزورها محبو الشيخ والمؤمنون بكرامات ابنة الحسن، خاصة أتباع الطرق الصوفية..
لقراءة المزيد عن الاستراحة برجاء اضغط هنا
خالد منتصر لـ"العين الإخبارية": الشعراوي صنيعة السادات لضرب اليسار الناصري (حوار)
يتمسك المفكر المصري الدكتور خالد منتصر، برفضه القاطع إنتاج مسرحية عن سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، المزمع عرضها بالمسرح القومي.
وفي حديثه لـ "العين الإخبارية"، برر خالد منتصر أسباب رفضه، بأن الشعراوي كانت له تصريحات تُحرم الفن، فضلاً عن أن أي عمل درامي عنه سيجسده بصورة ملائكية، في الوقت الذي كان له تصريحات اجتماعية وسياسية ودينية تنافي بديهيات الوطنية والمواطنة.
إلى نص الحوار:
لماذا ترفض تقديم مسرحية عن الشيخ محمد متولي الشعراوي؟
الشيخ الشعراوي حرم الأموال التي تأتي من الفن، ونقلت عنه ذلك الفنانة سهير البابلي لما قالت إنها اعتزلت عندما أخطرها الشعراوي بأن "فلوس الفن حرام"، فكيف تُنتج مسرحية عمن قال إن "فلوس" الفن حرام، وجعل كثيراً من الفنانات والفنانين يعتزلون الفن.
ألا ترى في موقفك "ردة" على حرية التعبير التي تدافع عنها..
على الإطلاق، سأكون مرحباً بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي في حالة أنها نقلت عنه ما هو إيجابي وسلبي، ولكني متأكد بنسبة 100 % أن المسرحية ستنتج بنفس اتجاه مسلسل إمام الدعاة الذي كان بطله حسن يوسف وصور الشيخ الشعراوي بشكل ملائكي.
وهل هناك أسباب أخرى؟
هناك سبب آخر وهو كيف تقدم وزارة الثقافة على إنتاج فني عن شخصية قالت بصريح العبارة "سجدت لله فرحاً عند هزيمة مصر سنة 1967"، واعتقد أنه على وزارة الثقافة ألا تسمح بإنتاج مسرحية عن رجل دين قال مثل هذه الكلمات، التي تعتبر خروجاً عن البديهيات الوطنية..
لقراءة تفاصيل حوار خالد منتصر برجاء الضغط هنا
الدور السياسي لـ الشعراوي.. خبراء يفسرون لـ"العين الإخبارية" "سجدة الهزيمة" وقيادة "الأوقاف"
عُرِف الشيخ محمد متولي الشعراوي كعالم دين ومفسِّر نجيب حباه الله برؤية مختلفة لآيات القرآن الكريم ومنحه حلاوة اللسان وبساطته فنقلها للعامة.
لكن الشيخ الشعراوي لم يلعب دوراً دينياً فقط خلال الحقبة التي سطع نجمه فيها وفقاً لخبراء في علم الاجتماع السياسي، إذ امتد لأدوار اجتماعية وثقافية وحتى سياسية.
بعض خبراء الاجتماع رأوا أن توليه وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1976 خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات بمثابة دور سياسي لعبه الشعراوي، بينما رأى آخرون أن هذا دور تنفيذي ولم يوظف سياسياً.
ومن الوقائع الشهيرة التي يتناقلها البعض كلما ذُكِر الشعراوي سجوده شكراً لله بعد هزيمة 1967 في فترة الرئيس جمال عبدالناصر، وما تناقل عن قوله وقتها إن "مصر كانت في أحضان الشيوعية".
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، تحدّث عن الدور السياسي للشعراوي، ورأى أن المشكلة الأولى فيما يتعلق بالشيخ الراحل أن له مريدين كثيرين وأيضاً أعداء كثر.
وقال صادق لـ"العين الإخبارية" إن هناك مشكلة تتعلق بمواقف الشعراوي من الأقليات الدينية والمرأة حيث كان في بعض آرائه "تطرف"، فضلاً عن بعض مواقفه السياسية مثل نكسة مصر في عام 1967..
لقراءة المزيد من التحليل برجاء الضغط هنا
فنانات يتبرأن من "هداية الشعراوي" ويكشفن لـ"العين الإخبارية" دوره في اعتزالهن
تحدثت الفنانة المعتزلة شهيرة لـ"العين الإخبارية" قائلة: "قررت الاعتزال وارتداء الحجاب من تلقاء نفسي، وبإرادتي، وليس صحيحا أن الشيخ الشعراوي دفعني لاتخاذ هذا القرار".
وتابعت شهيرة حديثها قائلة: "أكبر دليل على صدق كلامي، هو أنني التقيت الشيخ الشعراوي، بعد الاعتزال بعامين، وجلست معه مرتين فقط، بصحبة الفنانة ياسمين الخيام، وكان الحوار عاديا جدا، وأحب التأكيد على أن شخصيتي مختلفة، ومن الصعب أي إنسان يؤثر في أو يجبرني على شيء، حتى زوجي محمود ياسين، لم يستطع إجباري على شيء".
وفي سياق الموضوع تحدث الفنان حسن يوسف عن علاقة الشعراوي باعتزال زوجته شمس البارودي لـ"العين الإخبارية" قائلا: "الشيخ الشعراوي لم يدفع أي فنانة إلى الاعتزال، زوجتي شمس البارودي أول من قررت الانسحاب من الوسط الفني، وبعدها تحدثت إلى شادية، ومديحة كامل، ويبدو أن كلام شمس كان مقنعا ومؤثرا، لذا اتخذت زميلاتها نفس القرار"..
لقراءة المزيد من تصريحات الفنانات المعتزلات برجاء الضغط هنا
الناقد المصري أحمد عبدالرازق أبوالعلا لـ"العين الإخبارية": فكره يحرّض على الفتنة الطائفية (حوار)
فجر أحمد عبدالرازق أبو العلا، عضو لجنة القراءة بالمسرح القومي، مفاجأة حول مسرحية الشيخ الشعراوي، مؤكداً أن النص لم يمر على اللجنة.
وهاجم الناقد المسرحي في حواره مع "العين الإخبارية" اتجاه المسرح القومي بقيادة الفنان إيهاب فهمي لإنتاج عمل مسرحي عن رجل الدين محمد متولي الشعراوي (1911- 1998)، معتبرًا أن أفكار الأخير "تحض على العنف والكراهية"، وإلى نص الحوار.
ما رأيك في تقديم سيرة الشيخ الشعراوي في عمل مسرحي؟
قبل أي شيء أود الإشارة إلى أنني عضو في لجنة القراءة بالمسرح القومي، ودوري هو قراءة النصوص المسرحية والموافقة عليها، ولكني لا أعرف أي شيئا عن هذه المسرحية من حيث النص، لذا أتساءل: كيف تمت الموافقة على عمل مسرحي دون عرضه على لجنة القراءة؟.
كيف؟
بالتأكيد، الموافقة على مسرحية الشيخ الشعراوي تمت بغطاء، وجميع أعضاء لجنة القراءة بالمسرح -وأنا أحدهم- لا يعلمون شيئاً عن المسرحية، وقد أجيزت بدون علمي أنا شخصياً، وأنا سمعت إيهاب فهمي، مدير المسرح، يقول إن لجنة القراءة طلبت بعض التعديلات على النص، لكن المسرحية لم تمر أساساً على لجنة القراءة، بدليل أنني عضو في اللجنة ولم أسمع بهذا النص إلا بعد الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام، وأنا لا أعرف مَن هو مؤلفها، وليس لدي أي معلومات عن هذا العرض وما يناقشه..
لقراءة المزيد من أسئلة حوار أحمد عبدالرازق أبوالعلا برجاء اضغط هنا
نقاد يتحدثون لـ"العين الإخبارية" عن دور الدراما في إضافة القدسية على رجال الدين
يرى البعض أن الإنتاج الفني المصري الذي تناول شخصيات دينية أحاطها بهالة من القدسية وتقديمهم في صورة ملائكية منزهة عن الخطأ.
وفُتِح النقاش مجدداً حول هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الإعلان عن تقديم سيرة رجل الدين محمد متولي الشعراوي (1911- 1998) في عرض مسرحي خلال شهر رمضان المقبل، قبل أن تتراجع وزارة الثقافة المصرية لاحقاً عن الفكرة.
واستطلعت "العين الإخبارية" آراء عدد من نقاد الفن حول تأثير الأعمال الفنية في حياة رجال الدين ومدى مساهمة الفن في رسم صورة ذهنية غير حقيقية عنهم.
قالت الناقدة خيرية البشلاوي لـ"العين الإخبارية": "من المؤكد أن للدراما تأثيراً كبيراً، لأنها تنفذ إلى الوجدان الجمعي، وفي المجتمعات العربية يتم النظر للمشايخ باعتبارهم رموزاً، والدراما عندما تتناول حياة هؤلاء، فهي تعمق هذا التأثير".
لقراءة مزيد من التحليل برجاء الضغط هنا
عبير الشرقاوي نيابة عن معسكر "المحجبات" لـ"العين الإخبارية": على منتقدي الشعراوي أن يخرسوا (حوار)
هاجمت الفنانة المصرية عبير الشرقاوي، منتقدي الشيخ الشعراوي، على خلفية إعلان المسرح القومي المصري إنتاج مسرحية عن قصة حياته.
وتواصلت "العين الإخبارية" مع عبير الشرقاوي، التي فتحت النار على مهاجمي الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكشفت خلال الحوار عن رأيها في اعتزال فنانات على يده، وسبب اتخاذها قرار ارتداء الحجاب.
هل كان الشيخ محقاً في نصح الفنانات بارتداء الحجاب؟
نعم، فكثير من الفنانات ارتدين الحجاب بسبب نصائحه منهن شادية، وسهير البابلي، ومديحة كامل وغيرهن.
بصفتك فنانة محجبة.. كيف ترين الهجوم على الشيخ الشعراوي؟
برأيي من يهاجمون الشعراوي وينتقدونه مرعوبون ليس أكثر، لأن الفن هو مصدر رزقهم وأكل عيشهم، وتأثير حجاب فنانة يهز الوسط الفني بأكمله.
هل التقيت فنانات كان الشيخ الشعراوي سببًا في حجابهن؟
نعم، التقيت الكثير منهن بعد حجابي، وكن سعداء بالتزامي وارتداء الحجاب.
لقراءة تفاصيل الحوار مع عبير الشرقاوي اضغط هنا
أزهريون يفتحون النار على مهاجمي الإمام: متغطرسون يبحثون عن شهرة
أثارت تصريحات وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني ضد الشيخ محمد متولي الشعراوي حفيظة قطاع من علماء الأزهر الشريف.
ودافع عدد من علماء الأزهر عن مكانة الشيخ الراحل في قلوبهم وقلوب عامة الناس، معتبرين أنه من ورثة الأنبياء الذين ورثوا عداوة "شياطين الإنس والجن".
وكانت وزيرة الثقافة قد انتقدت الشيخ الشعراوي بعدما تردد عن طرح اسمه ضمن شخصيات دينية من المقرر إقامة أمسيات عنها في شهر رمضان المقبل على المسرح القومي، وقالت إن "اسم شعراوي عليه تحفظات كثيرة، ويجب أن يكون الاختيار لشخصيات تنويرية كافحت الفكر المتطرف".
الدكتور عبدالسلام عبدالمصنف، من علماء الأزهر الشريف، اعتبر أن أي شخصية إسلامية بارزة أثرت في العالم الإسلامي وقرّبت الناس من الله لا بد أن تقابل بالهجوم من أي شخص مخالف للمنهج الإسلامي حتى وإن كان مسلماً.
وقال عبدالمصنف لـ"العين الإخبارية": "في واقعة الهجوم على الشيخ الشعراوي الأخيرة يحكم الناقد الفني طارق الشناوي على فتاوى دينية رغم أنه غير متخصص في الشأن الديني وليس له الحق أن ينتقد فتوى دينية لأنه ليست تخصصه".
لقراءة تفاصيل الانتقادات برجاء اضغط هنا
حفيدة الشعراوي تدافع عن جدها عبر بوابة "العين الإخبارية": مهاجمو الشعراوي "سفهاء" (حوار)
ضجّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي شهدتها مصر بعد الإعلان عن اقتراح لتجسيد سيرة الشيخ الشعراوي على المسرح القومي في شهر رمضان.
وسارع قطاع كبير من المثقفين على رأسهم وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني لرفض الفكرة، فيما تقدمت النائبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة يرفض تقديم عمل مسرحي يجسّد سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
"العين الإخبارية" تواصلت مع سعاد محمد عبدالرحيم محمد متولي الشعراوي، حفيدة العالم الأزهري الشهير، لتوضيح موقف الأسرة من العمل المسرحي والجدل الدائر حالياً.
هل تواصل معكم القائمين على فكرة مسرحية الشعراوي؟
نعم. تواصل معنا صاحب الفكرة، وطلبنا منه التواصل مع الشيخ سامي، نجل الشيخ الشعراوي.
وما رأيك في فكرة تقديم المسرحية؟
بشكل عام جميع أفراد الأسرة غير موافقين على تقديم هذه المسرحية.
وما رأي الشيخ سامي؟
الشيخ سامي رفض الفكرة بعد أن تواصل معه القائمون على المسرحية، لأنه وجد أنهم يصرّون على تقديم شخصية الشعراوي من خلال رؤيتهم ووجهة نظرهم، وليس اعتماداً على تفاصيل حياة الشعراوي.
لقراء تفاصيل حوار العين الإخبارية مع حفيدة الشعراواي برجاء اضغط هنا
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز