مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بمصر في محكمة "العين الإخبارية".. أطراف القضية يدلون بشهادتهم في ملف خاص
منذ وضع حجر أساسها عام 1999 تصدرت مستشفى 57357 بمصر الترند، في زمن لم يكن فيه للأخير وجود وسط البشر.
في ذلك العام، بدأ التخطيط لأول حملة لجمع التبرعات، بغرض تدشين صرح طبي بمصر يخلّص الأطفال من الأورام السرطانية بالمجان، حتى تصدرت مستشفى 57357 اهتمام الرأي العام في هذه الفترة، لتحقيق هدف نبيل دعا إليه ألمع نجوم المجتمع المصري بمختلف مجالاته، وهو ما تحقق في سنة 2007.
وخلال 23 عاما، منذ بداية الدعاية لبناء 57357 حتى الآن، اختلفت أحوال الشعب المصري تبعا للتغيرات التي عاشتها البشرية جمعاء، فتأثر المجتمع بعدد من العوامل والأحداث، التي ألقت بظلالها على الظروف السياسية والاجتماعية والتكنولوجية، ورغم هذا ظلت الحملات الخاصة لهذا الصرح الطبي موجودة، كأن الزمن لا يتحرك.
وقبل أسبوع وجد المصريون أنفسهم أمام حملة تدعو إلى إنقاذ مستشفى 57357 من شبح الإغلاق بسبب وضعها المالي، من خلال منشورات ومقاطع فيديو وصور عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي تمهيد مسبق.
وشغلت تهديدات إغلاق مستشفى 57357 اهتمام المصريين خلال هذه الفترة، وخلقت مشاعر متناقضة من الصعب أن تجتمع في آن واحد، البعض وجد نفسه متعاطفا مع الحراك العام ومع الصرح الطبي، الرامي إلى شفاء الأطفال من السرطان، وآخرون تجدد داخلهم شعور غضب أججته حملات سابقة طالبت بضرورة الوقوف على حقيقة الوضع المالي لهذا الصرح.
وسط هذه الحالة التي صنعتها تصريحات مسؤولي المستشفى، وإجراءات المؤسسات الحكومية، وحملات المتضامنين وأقلام النقاد، سعت "العين الإخبارية" لعقد ما يشبه "جلسة محاكمة" حاولت خلالها الوقوف على حقيقة ما يدور داخل 57357، منزهة عن أي توجه أو رأي متداول.
خلال هذه الجلسة، اطلعت "العين الإخبارية" على بدايات حلم التشييد وكواليس تحقيقه، واستطلعت آراء محاربين صغار يترقبون انتصارهم على الورم الخبيث، كما طلبت شهادة من سبق لهم الشفاء داخل هذا الصرح، وحاورت مسؤولين انقسم حولهم الرأي العام سلبًا تارة وإيجابًا تارة أخرى، وبين هذا وذاك تحدثت لأناس لهم باع طويل في العمل الخيري.
اقتصرت هذه الجلسة على كشف ونقل روايات وحجج أطراف القضية كما ورد على لسان أصحابها، أما الحكم النهائي فهو متروك للقارئ.. إلى المحكمة.
مستشفى سانت جود لسرطان الأطفال بالولايات المتحدة.. من هنا بدأ الحلم
مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال هو مركز شامل للسرطان في الولايات المتحدة مخصص حصريا للأطفال، وهو المركز الأول والوحيد المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لعلاج سرطان الأطفال.
تأسس المستشفى عام 1962، ويركز على تمكين المزيد من الأطفال المصابين بأمراض تهدد الحياة من الحصول على رعاية جيدة.
حلم تأسيس مستشفى سرطان الطفال بمصر 57357 بدأ من هنا تحديدا، بعد زيارة من دكتور شريف أبوالنجا للولايات المتحدة، وبعد تفقده لهذا الصرح الطبي الكبير، قرر السعي لإنشاء مستشفى مماثل في مصر.
ويسعى المستشفى إلى تحقيق معدل شفاء لا يقل عن 60% بحلول عام 2030 لأنواع السرطان الستة الأكثر شيوعا عند الأطفال. وبدأت هذه المبادرة في بيرو وفي بلدان أمريكا الوسطى بدعم من مجلس وزراء الصحة في أمريكا الوسطى والمتعاونين الرئيسيين الآخرين.. اضغط هنا لقراءة المزيد.
"العين الإخبارية" تقضي يوما مع أطفال 57357: نحلم باستمرار المستشفى
في عيون محاربي السرطان بمستشفى أطفال "57357" كثير من الأمل وقليل من الطموح وقدر من الخوف على مصير المستشفى.
وصلت أصداء الأزمة المالية التي تعصف بالمستشفى إلى مسامع الأطفال، فغيّرت مزاجهم، لكنها لم تفتّ في عزيمتهم على محاربة المرض.
"العين الإخبارية" أجرت جولة داخل مستشفى "57357" بحي السيدة زينب في العاصمة المصرية القاهرة، واستمعت من الأطفال وذويهم إلى أحوالهم ومستوى الخدمة وآمالهم.
ولمعرفة قصص المعاناة والأمل وحب الحياة والصراع مع المرض، التقت "العين الإخبارية" "إبراهيم"، و"صلاح" و"رقية"، كما استمعت إلى رأي الأهالي فيما يحدث.. لقراءة المزيد اضغط هنا
"العين الإخبارية" تحلل الخطاب الإعلامي لدكتور شريف أبوالنجا مدير مستشفى 57357
حالة الاهتمام التي حظي بها المستشفى مؤخراً انقسم حولها كثيرون، ما بين أناس تأثروا حزناً لما آلت إليه الأوضاع داخل 57357، وآخرون هاجموا إدارتها، من منطلق حملة سابقة تعرضت لها المنشأة الطبية قبل 4 أعوام، طالبت بضرورة إعلان ميزانيتها، وانتقدت بعض الأوضاع داخلها.
كل هذه المقدمات، دفعت الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357، إلى كشف حقيقة الوضع، وبالطبع نالت تصريحاته اهتماما واسعا من جانب المتخصصين في الشأن الإعلامي، الذين بدورهم حللوا الخطاب الذي تحدث به الرئيس التنفيذي إلى المشاهدين.
ومن جانبه قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الصمت كان أفضل بالنسبة لـ"أبوالنجا"، مبررًا: "هو انتقد كل الادعاءات التي وُجهت إليه، وتبريراته كانت عاطفية وغير مقنعة".
لقراءة تحليل الخطاب الإعلامي كاملا برجاء اضغط هنا
"العين الإخبارية" داخل مكتب شريف أبوالنجا المسؤول الأول عن مستشفى 57357
ارتبط اسم "أبوالنجا" بالأزمة المالية الأخيرة في المستشفى، وسط الترويج لاتهامات بـ"سوء الإدارة وعدم الشفافية والمبالغة في تقدير رواتب العاملين بالمستشفى وإخفاء البيانات المالية والميزانية العامة" وغيرها من الاتهامات.
وخلال جولتها داخل المستشفى، دعا مسؤولو الإدارة من صحفيي "العين الإخبارية" لتفقد مكتب "أبوالنجا" والاطلاع على تجهيزاته، رفقة نائب المدير للشؤون الطبية ونائب المدير لشؤون التشغيل ومسؤولة العلاقات العامة للتبرعات منى سعد.
وقبل الولوج داخل المكتب، سخر مسؤولو المستشفى من مساحته، وقال الدكتور وائل عويضة مدير التشغيل إن تصوير أبعاد المكتب يحتاج لكاميرات "Ultra Wide"، أي عدسة واسعة جدا، وأضاف ساخرًا: "لا تتفرقوا داخل المكتب حتى لا تضلوا الطريق".. لقراءة ومشاهدة الصور كاملة برجاء اضغط هنا
كشف الدكتور معتز الزميتي، المدير الطبي للمستشفى، عن عدم تراجع التبرعات لصالح 57357، مؤكدًا أن الأزمة تكمن في ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري.
وقال "الزميتي"، في حوار مع "العين الإخبارية"، إن المستشفى بحاجة إلى توسعات، ومنها زيادة عدد أسرة زراعة النخاع من 9 إلى 30 سريراً، ومن شأن هذا أن يرفع نسبة الشفاء بنحو 10%.
وأكد نائب المدير العام للشؤون الطبية أن المستشفى اضطر أمام الأزمة المالية الأخيرة إلى تخفيض عدد الأطفال الذين يستقبلهم، وانخفض عدد الحالات بنسبة 20% عن 2021... لقراءة الحوار كاملا برجاء اضغط هنا
"القديسة" علا غبور.. محاربة سرطان تمنح الأمل لأطفال 57357 (بروفايل)
لا تذكر مستشفى 57357 لعلاج أطفال السرطان في مصر، إلا وتذكر السيدة علا غبور، التي كان لها الفضل الأكبر في إنشائها.
الراحلة علاء غبور، أو علا لطفي زكي التي حصلت على لقب غبور بعد زواجها من رجل الأعمال المصري رؤوف غبور، هي من محاربات السرطان، وقد خاضت صراعا طويلا مع مرض السرطان، صراعا لتتغلب عليه في جسدها، وصراعا آخر لتتغلب عليه في مجتمعها.
وبدأت غبور منذ التسعينيات في محاربة السرطان، فأسست جمعية أصدقاء معهد الأورام عام 1998، وهي ما تعرف حاليًا باسم "جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان"، من أجل توفير العلاج اللازم لمرضى السرطان.. لقراءة مسيرة حياتها وفضلها في إنشاء المستشفى، برجاء اضغط هنا
بسنت تروي لـ"العين الإخبارية" رحلة علاجها من السرطان في 57357: هنا بيتي وعائلتي وكل حياتي (حوار)
في قسم علاج سرطان الدم بمستشفى "57357"، تنثر البهجة حولها أينما تسير، وتبث الأمل في نفوس زملائها، وأمام تعلقهم بها لا تستطيع المغادرة.
بدأت الفتاة المصرية تسنيم عبدالرازق، البالغة 15 سنة، رحلة علاجها مع مرض السرطان قبل يونيو/حزيران 2021، حين اكتشفت إصابتها بالسرطان بعد 4 أشهر من التنقل بين الأطباء.
ولتشخيص المرض، جابت ابنة محافظة البحيرة 4 محافظات مصرية، بينما كانت أعراض المرض تتمدد على وجهها، وروت لـ"العين الإخبارية" رحلتها مع السرطان في هذا الحوار، خلال لقاء معها داخل المستشفى أثناء متابعة حالتها.
لقراءة حوار بسنت كاملا ومعرفة تفاصيل رحلة علاجها، برجاء اضغط هنا
"العين الإخبارية" تسأل: "هل التبرّع للمستشفيات زكاة؟".. والعلماء يختلفون في الإجابة
يحجز العديد من المؤسسات الخيرية والمستشفيات مساحة كبيرة من خريطة الإعلانات خصوصاً في شهر رمضان لدعوة المشاهدين إلى مزيد من التبرعات.
بعض الإعلانات يستقدم شيخاً أو عالماً ليفتي بأحقية هذه المستشفيات والجمعيات بأموال الزكاة أو الصدقات، حتى تزيد حصيلة التبرعات.
"العين الإخبارية" تواصلت مع عدد من رجال الدين في مصر، وطرحت عليهم سؤالا "هل التبرع للمستشفيات يحسب من الزكاة أم هو مجرد صدقة؟".
لقراءة اختلاف رأي علماء الدين في توصيف التبرع للمتسشفيات، كونه زكاة أم صدقة، برجاء الضغط هنا
في مستشفى "57357" لا يقتصر علاج الأطفال مرضى السرطان على الكيماوي والإشعاعي والتدخل الجراحي، بل يشمل التأهيل النفسي والعلاج بالفن.
وفي مركز الإبداع الفني يمكنك رؤية الأعمال الفنية التي تحمل توقيع الأطفال المرضى كما في أشهر معارض الفن، فضلا عن المشغولات والمجسمات الفنية العملاقة.
وخلال جولتها داخل المستشفى، التقت "العين الإخبارية" "كروان"، مهندس سلوك بمركز الإبداع الفني، للوقوف على هذا الجانب من العلاج ومعرفة جوانبه، ولقراءة نص الحوار برجاء الضغط هنا
جمعية الأورمان تكشف لـ"العين الإخبارية" تكاليف إعلانات المشاهير
تسعى المؤسسات والجمعيات الخيرية في مصر، خاصة الطبية منها، إلى تخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية التي تواجهها في الوقت الراهن.
وتميل المنظمات الخيرية لجذب الانتباه عبر شاشات التلفزيون، باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول والتأثير في أوساط المتبرعين القادرين على تقديم الدعم لهذه المؤسسات.
ولكن في بعض الأحيان يتخوف البعض من التبرع لمثل هذه الجمعيات، خشية من عدم وصول أموالهم لمن يستحقها، ما يؤدي إلى نقص التبرعات التي تحصل عليها هذه المؤسسات.
وأشار اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن هناك تغيرا بسيطا في حجم التبرعات خلال الفترة الماضية، ولكنه لم يؤثر على الخطط والمشروعات التي تعمل عليها الجمعية حالياً.. لقراءة نص تصريحاته لـ"العين الإخبارية" برجاء الضغط هنا
أكدت مروة مراد، مديرة إدارة تنمية الموارد المالية والاتصالات الخارجية بمؤسسة "بهية" للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان، أن أزمة مستشفى 57357 قد تنذر بحدوث أزمة كبيرة خلال الفترة المقبلة داخل المؤسسات والجمعيات الخيرية في مصر، وهو ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر من أجل إنقاذ أرواح آلاف المرضى المعتمدين بشكل أساسي على هذه الجمعيات.
ولفتت مروة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن المتغيرات الاقتصادية التي تحدث في الدولة تؤثر بشكل سلبي على الخدمات المقدمة من قبل المستشفيات والمؤسسات الخيرية لنقص التبرعات.
لقراءة تصريحات مروة مراد وتفاصيل النجاة من الأزمة كاملة برجاء الضغط هنا.
مسؤول في مؤسسة "مصر الخير" يكشف لـ"العين الإخبارية" حقيقة نقص التبرعات
سنة بعد أخرى تزداد الشكاوى الخاصة بسلامة التصرفات المالية للمنظمات الخيرية التي تصب التبرعات في خزائنها، وبين الحين والآخر تطرح القضية نفسها مجدداً على الرأي العام، ويظل المواطنون في حيرة بين رغبتهم في القيام بالأعمال الخيرية لإغاثة المحتاجين للطعام والمأوى والعلاج، وبين تخوفهم من عدم وصول تبرعاتهم لمن يستحقها.
غير أن هذه الاتهامات رد عليها محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، مؤكداً أن الجمعيات الخيرية في مصر خاضعة لرقابة صارمة من قبل الجهات الحكومية المعنية، للحيلولة دون أي تلاعب أو اتخاذ أوجه إنفاق غير مدروسة.
لقراءة الشرح التفصيلي لأمين صندوق مؤسسة مصر الخير، برجاء الضغط هنا
كشف الدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في مصر، أن معظم المؤسسات الخيرية سجلت تراجعًا في حجم التبرعات في حدود 12%.
وأكد في حواره لـ"العين الإخبارية" أن الأزمة الحالية أثرت على حجم التبرعات في معظم المؤسسات الخيرية؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر، مشيرا إلى أن هذا التأثير يتفاوت، والمعلومات لديّ تقول إن معظم المؤسسات الخيرية في مصر سجلت تراجعا في حجم التبرعات بنسبة تتراوح بين 10 و12%.
ولفت إلى أن الوضع في 57357 كما هو واضح من الإعلام والسوشيال ميديا يبدو متأزما، ويقال إن التبرعات تراجعت بنسبة 60%.
لقراءة نص حوار "العين الإخبارية" مع رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في مصر، برجاء الضغط هنا.
"العين الإخبارية" تقدم "روشتة إعلامية" لتجنب إغلاق مستشفى 57357
في عام 2018 قاد الكاتب والسيناريست المصري الراحل وحيد حامد حملة شرسة ضد مستشفى 57357 لعلاج أطفال السرطان بالمجان، واتهم مسؤوليها بالفساد.
انتهت الأزمة لكن صداها ظل مستمرا كالنار تحت الرماد، حتى عادت مستشفى 57357 إلى بؤرة الحديث مرة أخرى، ولكن هذه المرة مع تحذيرات من أن نقص التبرعات يهدد بإغلاق المستشفى خلال أشهر قليلة.
في السطور التالية، تقدم "العين الإخبارية" روشتة إعلامية لتجنب إغلاق المستشفى، وخطوات تساعد على تدفق التبرعات. برجاء اضغط هنا
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز