لحظة بلحظة.. "غارات الفجر" على غزة ولبنان
نفذ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديده بالرد على اعتداءات صاروخية تعرضت لها بلاده.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات على كل من قطاع غزة، ولبنان ردا على صواريخ فلسطينية أطلقت منهما باتجاه إسرائيل التي صعدت من اعتداءاتها على المصلين في المسجد الأقصى خلال الأيام الماضي’
وبحسب وكالة رويترز للأنباء فقد سمع دوي انفجارات في قطاع غزة بعد منتصف الليل بقليل مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في سماء القطاع.
لبنان تحت القصف
فيما شنت إسرائيل غارات على منطقة صور بجنوب لبنان، بعد أن أطلقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن قواته "تنفذ ضربات في لبنان حاليا".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت أهدافا للبنية التحتية وأخرى تابعة لحركة حماس في جنوب لبنان.
وأشار إلى أنه لن يسمح لحركة حماس بالعمل انطلاقا من لبنان، محملا لبنان مسؤولة عن أي نيران تطلق من أراضيه.
واستهدف القصف الإسرائيلي منطقة القليلة جنوب لبنان ومنطقة سهل رأس العين ومحيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صور، جنوبي لبنان.
"اليونيفيل" تعلق
من جانبها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان فجر الجمعة عقب القصف الإسرائيلي، إن الجانبين "لا يريدان الحرب"، داعية اياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب لبنان للفصل بينه وبين إسرائيل، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور، مؤكدة أن "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".
"اليد القوية"
يأتي ذلك، فيما قالت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن إسرائيل شنت عدة غارات جوية على قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، إنه أطلق عملية عسكرية أسماها "اليد القوية" طالت أهدافا في قطاع غزة.
وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن الحديث لا يدور عن عملية طويلة وإنما "رد" على إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان.
وأشار المراسلون إلى أنه من غير الواضح ما إذا ما كانت الضربات قد تتطور إلى ما هو أوسع من الضرابات المخططة.
ونشر الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية في عدد من المدن في إسرائيل، بينها تل أبيب، تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع، وهو ما حدث بالفعل، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: " قوات الجيش الإسرائيلي تشن الآن غارات في قطاع غزة".
وبعد دقائق من بدء العملية الإسرائيلية، تم تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المواقع الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع.
ما هي المواقع التي تم قصفها؟
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت طائرات حربية على مسار نفق ينطلق من منطقة بيت حانون ومسار لنفق أخر ينطلق من منطقة خانيونس، والذي تم استهدافه خلال عملية "حارس الأسوار" ومنذ ذلك الحين بذلت جهودًا لاعماره".
وأضاف البيان أن "النفقين لم يجتازا إلى داخل إسرائيل ولم يشكلا تهديدًا على سكانها".
وتابع: "كما تم استهداف موقعيْن لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحماس في شمال ووسط قطاع غزة".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "جاءت الغارة ردًّا على انتهاكات حماس الأمنية من قطاع غزة في الأيام الأخيرة".
وحمل البيان حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، مضيفا أنها "ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة طوال الليل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا جديدة لحركة حماس في غزة بينها عدة مواقع لإنتاج الأسلحة ونفق.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم تعزيز القوات المقاتلة والمدفعية في القيادة الشمالية والجنوبية للتعامل مع "سيناريوهات محتملة"، دون أن يوضحها.
اجتماع الكابينت
وتزامن انطلاق العملية العسكرية مع انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" للبحث في الرد على إطلاق صواريخ من لبنان وغزة على إسرائيل في وقت سابق الخميس.
وانتهى اجتماع "الكابينت" الإسرائيلي بعد ساعتين من الانعقاد ببيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه قال إنه "اتخذ مجلس الوزراء الأمني سلسلة من القرارات، استندت جميعها إلى توصيات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، رداً على إطلاق النار على مواطني إسرائيل في كل من الشمال والجنوب".
وأضاف البيان الذي جاء على لسان نتنياهو إن "رد إسرائيل الليلة وفي المستقبل سيكلف ثمنا باهظا"، وهو ما قد يؤشر إلى أن الرد الإسرائيلي لن يقتصر على هجمات الليلة في غزة.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تصريح منفصل إن "النظام الأمني على درجة عالية من الاستعداد في جميع القطاعات.. سنعرف كيف نتصرف ضد أي تهديد"
وكانت صافرات الإنذار دوت أكثر من مرة في غلاف قطاع غزة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق 8 صواريخ تم اعتراض بعضها في السماء.
ولم تتحدث المصادر الإسرائيلية عن أي إصابات او أضرار نتيجة إطلاق الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حمل حركة "حماس" المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان.
وقالت مصادر في غزة لـ"العين الإخبارية" إنه سمعت أصوات انفجارات في مناطق مختلفة في قطاع غزة بالتزامن مع أصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الغارات استهدفت مناطق مفتوحة وأراضي زراعية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت مواقع في شرق وجنوب غزة وحي الزيتون، شرقي مدينة غزة، وبيت حانون وشرق خانيونس ورفح.
وتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الغارات التي استهدفت منطقة حي الزيتون، شرقي مدينة غزة.
وذكرت مصادر في قطاع غزة أن فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للطائرات على الطائرات الإسرائيلية.
وتصاعد الدخان الكثيف من المناطق التي استهدفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
بيان فلسطيني
وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة قالت في بيان:" في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده".
وأضافت: "وعلى العدو المجرم وقف عدوانه الهمجي بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه شعبنا ومقدساتنا".
وبدأ التوتر الشديد في الأراضي الفلسطينية مع اقتحامات متتالية من قبل الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإصابة عشرات واعتقال المئات من الفلسطينيين في المسجد لفتح الطريق أمام المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام المسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
نتنياهو يتوعد
وكان نتنياهو قد توعد مساء الخميس بأن يدفع "أعداء بلاده ثمن كل اعتداء" في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.
قال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في مقطع مصور قصير بثه مكتبه "سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل اعتداء".
وأشار نتنياهو إلى أن الجدل الداخلي في إسرائيل حول قوانين الإصلاح القضائي، لن يمنع بلاده من الرد.
وتشهد إسرائيل مظاهرات مستمرة منذ نحو 12 أسبوعا احتجاجا على خطة للإصلاح القضائي تتبناها حكومة نتنياهو.
وأعلنت إسرائيل أن أكثر من 30 صاروخا أُطلقت عصر الخميس من جنوب لبنان باتجاه أراضيها الشمالية، في قصف أوقع جريحا وأضراراً مادية، فيما أكدت تل أبيب أنها "نيران فلسطينية" وليست هجوما مباشراً من حزب الله.
وأتى هذا القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بين مصلّين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشنّ هجمات انتقامية.
وترصد "العين الإخبارية" في هذا الملف تطورات القصف الإسرائيلي لحظة بلحظة..
- قصف غزة ولبنان وسوريا.. نتنياهو "يهرب إلى الأمام"
- تسلسل زمني.. هل إسرائيل ولبنان على شفا حرب جديدة ؟
- من "أمطار الصيف" إلى "اليد القوية".. اعتداءات إسرائيلية متكررة على غزة
- على أجنحة "صواريخ لبنان".. نتنياهو ينشد مهربا من غضب الداخل
- صواريخ ونذر حرب.. دعوات لـ"ضبط النفس" وواشنطن تمنح إسرائيل شارة "الرد"
- ميقاتي يندد و"يونيفيل" تأمر بالملاجئ.. هل يدفع لبنان ثمن الصواريخ؟
- إسرائيل وصواريخ غزة ولبنان.. سيناريوهات الرد
- "صواريخ عمياء لن تحرر فلسطين".. ساسة لبنان ينأون ببلدهم عن أتون الحرب
- رائحة الحرب تفوح على حدود لبنان وإسرائيل.. مَن أطلق الصواريخ؟
- نذر حرب إسرائيلية لبنانية.. 100 صاروخ في 10 دقائق
- التصعيد الإسرائيلي بالأقصى.. سيناريو متوقع في الأيام المقبلة
- الإمارات في مجلس الأمن.. دعم لا يتوقف لفلسطين والأقصى
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز